اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD في سوريا بزيادة وتيرة تجنيده للأطفال خمسة أضعاف، مشيرة إلى استهداف الحزب لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواته.

وقالت المنظمة في تقرير، اليوم الجمعة، إن "بيانات الأمم المتحدة الأخيرة أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من قبل PYD خلال العام الماضي".

ودعا التقرير PYD إلى "تسريح الأطفال فوراً، والتوقف عن تجنيدهم، ومنهم أطفال العائلات في مخيمات النازحين التي يسيطر عليها".

ووثقت هيومن رايتس ووتش 224 حالة تجنيد لأطفال من قبل مسلحي PYD وجناحه النسائي، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.

وقالت المنظمة إنها قابلت خلال إعداد تقريرها، 8 عائلات في 3 مخيمات للنازحين شمال شرقي سوريا، أكّدوا أن قوات PYD "شجعت" أطفالهم على الانضمام للصفوف القتالية، وقالت تلك العائلات إن 6 فتيات وصبيّان أعمارهم بين 13 و17 سنة قد جندوا، وأن معظم العائلات لم تستطع الاتصال بأطفالها منذ تجنيدهم.

ونقل التقرير عن بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في رايتس ووتش، قولها، إن PYD لا يزال يجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي يسيطر عليها.

وأشارت أن "الأمر يزداد فظاعة عندما يُجنَّد الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم".

وأضاف التقرير استناداً إلى بيانات الأمم المتحدة، إن 72 من الأطفال المجندين هم من الفتيات، وأشار إلى أنه في ثلاث حالات على الأقل اختطفت القوات الأطفال لتجنيدهم.

ووفقاً للتقرير، فإن PYD اعترف بتجنيد أطفال تراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، لكنه قال إنه "لا يسلمهم أدواراً قتالية".

ودعت رايتس ووتش في ختام تقريرها الحكومة الأمريكية، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، إلى حثّ القوات على إنهاء استخدامها الأطفال الجنود.

وطالبت المنظمة PYD بإزالة تحفظها بالكامل، والتوقف عن تجنيد أي شخص يقل عمره عن 18 عاماً.

يشار إلى القانون الدولي يمنع تجنيد الأطفال في القوات المسلحة أو استخدامهم في الأعمال القتالية دون سن الـ 18، وفق المادة الرابعة من البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل، فيما يعتبر تجنيد الأطفال دون سن الـ 15 "جريمة حرب".

اضف تعليق