فضح كتاب فرنسي يكشف أسرار شراء قطر، الإمارة الخليجية الغنية، عاصمة النور؛ مركزا على حالة اللهث الغربية وراء الأموال القطرية خاصة من جانب فرنسا وذلك في مقابل الخضوع لرغبات وخطط الإمارة الشريرة.

الكتاب ألفه الكاتبان الفرنسيان فانيسا راتينيه، وبيير بييون وعنوانه "فرنسا تحت التأثير..عندما تتخذ قطر من بلدنا ملعبا". وهو مؤلف من 484 صفحة عن دار نشر "فيار" الفرنسية.

ووفقا لترجمة مركز الأهرام للترجمة والنشر، يفضح الكتاب، التجاوزات القطرية وسياستها الهادفة لنشر الارهاب والتطرف وهدم الدول المحيطة بها ومن بينها مصر. كما يفضح علاقة الصداقة المشبوهة بين الأمير القطري و الارهابي انيس نقاش الذي اعتقلته فرنسا فيما بعد وحكمت عليه بالسجن المؤبد، وساومت قطر عليه بافتعال حوادث إرهابية وعمليات اختطاف للرعايا الفرنسيين حتي تم الإفراج عنه.

يروي الكتاب ما يصفه المؤلفان "قصة فشل فرنسا وزعمائها والنخب في مقاومة أهوال العولمة واضطرارها للتضحية ببعض المبادئ. ويركز الكاتبان علي تاريخ العلاقات بين فرنسا وقطر ومساوئها والمغامرات غير المحسوبة التى قامت بها فرنسا ولم تعتمد إلا على المصالح الشخصية مما وصل أحيانا الي حد المساومة بالوطن.

يفضح الكتاب الفساد القطرى المرتبط بآسرة آل ثاني، والسياسات المنحرفة للهيمنة المتزايدة للسوق، وادخال قرارات وآليات جديدة للتحرر من القيود منذ مطلع الثمانينات حيث انتقلت تدريجيا سلطة السياسة للتمويل، بحسب الترجمة التي وردت بمركز الأهرام.

يقول الكتاب إن مبادئ الإدارة تُركت للتكهنات، وارتفعت سيطرة الدولار. مضيفا بالنص: "ليست قطر سوى نتيجة طبيعية لهذا الوضع الجديد وواحدة من العوامل الأكثر ملاءمة لفك شفرة ممارسة السلطة الحالية".

وحرص الصحفيان على إلقاء الضوء على الفساد السياسى والبراجماتية الفرنسية التي ساندت الخطط الخبيثة لدولة قطر في مقابل الحصول علي النفط والأموال وبصفة خاصة خلال فترة رئاسة نيكولا ساركوزي.

ويبدأ الجزء الأول من الكتاب بالكشف عن كواليس لعبة المصالح التي تجلت بوضوح منذ وصول الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى الإليزيه في 2007، ولجوءه للأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمويل قضية طلاقه من سيسيليا!

يقول المؤلفان: "في صيف 2008- ونقلا عن قصر الديوان في الدوحة- جاء ساركوزي يبكي للشيخ القطري بسبب طلب زوجته السابقة ثلاثة ملايين يورو مقابل الطلاق، وأن الصديق القطري استجاب لمساعدة الرئيس الفرنسي ودفع متطلبات سيسيليا التي تزوجت فيما بعد من ريتشارد أتياس، رجل الاعمال اللبناني المقيم في أمريكا".

يشير المؤلفان إلى أن الصفقة التي عقدها آنذاك الامير القطري وقام بتمويل طلاق الرئيس الفرنسي ب 3 ملايين يورو كانت تهدف لجعل المصالحة بين الرئيس الفرنسي والديكتاتور السوري -حسب تعبير الكتاب – تلعب دورا حاسما في الاستراتيجية التي تقودها قطر في المنطقة وبلورة دور قطر كلاعب رئيسى فى المنطقة.

بالفعل لعبت فرنسا دوراً هاما، حسب الكتاب.

وقد سعى أمير قطر السابق حمد آل ثانى لتوطيد العلاقات بين بلاده وفرنسا لدى وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسدة الحكم في عام 2007 وذلك بهدف الحصول على مساعدة باريس فى خططه لإعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط.

كان حمد آل ثاني أول مسؤول عربي استقبلته الإليزيه في مايو2007، فور وصول ساركوزي للسلطة. انتهى/م.

اضف تعليق