بينما تبتعد الرياض علنا عن طهران وتقترب سرا من تل أبيب وفق تقارير متواترة احتضن محفل أولمبي في سلوفاكيا والتشيك قصة مغايرة لهذا النهج، حيث فرت السعودية من قرب إسرائيل ولم تجد حرجا في الوقوف إلى جانب إيران.

مثل ملايين الشباب العرب لم يتقبل الطالب السعودي عبد الله الملحم القرب من إسرائيل في ظل استمرار احتلالها للأراضي العربية وفتكها بالفلسطينيين في الضفة وغزة وتهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك.

وخلال تكريمه مع الفائزين في الأولمبياد الدولي للكيمياء في سلوفاكيا والتشيك أمس اصطف الملحم إلى جانب طلبة من دول مختلفة وكان يحمل العلم السعودي المرصع بالشهادتين.

وعندما وقف طالب يحمل العلم الإسرائيلي إلى جانبه ابتعد الملحم بشكل عفوي وسريع وبحث عن مكان آخر في الجانب الآخر من الصف، وحينها قادته الصدفة إلى طالب يحمل علم إيران، لكنه لم يجد حرجا من الوقوف إلى جانبه والاستمرار في متابعة لقطات الحفل.

وتعليقا على المشهد كتب الفلسطيني محمد سعيد نشوان "قصة صغيرة من وعي الشعوب، الطالب بدر سلمان الملحم حصل على الميدالية الفضية في الأولمبياد الدولي، وقف بجانبه صهيوني يحمل العلم الإسرائيلي فما كان من هذا البطل إلا أنه ابتعد ووقف بعيدا".

ويخلص شهوان إلى أن هذه رسالة لكل صهيوني مفادها "أنتم سرطان في منطقتنا، ولم ولن نقبل بوجودكم بيننا"، في حين غرد علي الأسمر "بهؤلاء نفتخر ونعتز، رجل ابن رجل بصراحة".

وداخل هذا السرب غرد أحمد الجهني "نعم هذا هو الشعب السعودي وليس ما يصوره الإعلاميون المتصهينون أو الإمعات في تويتر، نقولها ونعيدها: فلسطين في قلوبنا".

كذلك احتفى حساب "نحو الحرية" بالمشهد، ولكنه ركز على بعده السياسي، وعبر بطريقة ساخرة عن خشيته من أن يعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذا الطالب على بعده من إسرائيل واقترابه من إيران.

وقد أشاد الكثير من رواد مواقع التواصل بتصرف الشاب السعودي، واعتبروا أنه يعكس تجذر القضية الفلسطينية في الوجدان السعودي والعربي بشكل عام.

ومن هذا المنطلق علق الدكتور محمد الصالح بالقول "مليارات يصرفونها للتطبيع فيحرقها شاب بكل عفوية".

وبينما حيا الطالب على ابتعاده عن علم اسرائيل أثناء التكريم قال إنه من "المصادفة الموفقة أن يصطف بجانب العلم الإيراني، ويمكرون ويمكر الله". انتهى/خ.

اضف تعليق