شهدت محافظات النجف وكربلاء وبابل وميسان وذي قار، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة احتجاجا على تردي الكهرباء وتفشي البطالة والفساد.

وتظاهر العشرات من المواطنين في محافظة البصرة، امام فندق البصرة الدولي (الشيراتون) محل اقامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وفيما طالبوا الاخير بلقائهم والاستماع لمطالبهم بدلاً من لقاء بعض شيوخ العشائر والشخصيات الاخرى، أكدوا ان تظاهرتهم سلمية ولم يقتحموا الفندق او بناية اخرى.

وقال احد المتظاهرين، احمد جاسم، إن من التقاهم العبادي في الفندق لايمثلون المتظاهرين، موضحا ان عدد من المتظاهرين دخلوا الى ساحة الفندق قبل ان يخرجوا لاحقا بشكل سلمي، مبينا ان مطالبهم تتركز على تشغيل العاطلين عن العمل في الشركات النفطية، ومعالجة ملوحة المياه، ومطالبة ايران بفتح مياه نهر الكارون باتجاه شط العرب لتقليل نسبة الملوحة وبخلافه سيتخذون اجراءات تصعيداً في منفذ الشلامجة، وتحسين خدمات الكهرباء والتعليم.

واكد على ضرورة تغيير جميع مدراء الدوائر لانهم ينتمون الى احزاب وجهات سياسية حسب قوله، وتحسين مفردات الحصة التموينية واعادة المفردات المحذوفة، وتحسين الواقع الصحي والغاء الاجور المستحصلة من المراجعين وجعل الدواء والعلاج مجاناً، وعدم ملاحقة المتظاهرين.

واعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إن الاخير التقى بعدد من عشائر ووجهاء محافظة البصرة، وذلك في فندق البصرة الدولي (الشيراتون سابقاً)، فيما أكد العبادي ان الحكومة "تحيي كل بصري يطالب بحقوقه التي ضمنها الدستور".

ووصل العبادي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة الى محافظة البصرة قادما من بروكسل، وعقد حال وصوله اجتماعا مع القيادات الامنية والعسكرية في قيادة عمليات البصرة، اضافة الى لقائه محافظة البصرة ومدير توزيع كهرباء الجنوب، ومدير عام شركة نفط البصرة.

فيما طوق متظاهرين غاضبين منزل محافظ ذي قار، يحيى الناصري، احتجاجا على تردي الوضع الخدماتي بالمحافظة".

واشعل المتظاهرين النيران أمام منزل المحافظ، فيما حاولوا اقتحامه، لكن الأجهزة الأمنية منعتهم من الدخول، في حين ان متظاهرين اخرين قطعوا طريقا رئيسيا مع بغداد.

وفي البصرة قطع المئات من المتظاهرين في ناحية الامام القائم (الثغر سابقا) شمالي البصرة، طريق الناحية (جانب الذهاب)، احتجاجاً على تردي الخدمات وبهدف الضغط لتحقيق جملة من المطالب.

وقال منظم التظاهرة، حيدر منصور المالكي، بحسب راديو المربد المحلي، "إنهم يطالبون بالحقوق المسلوبة، ويحتجون على تردي الخدمات والفساد في دوائر الدولة، وسط انتشار الامراض السرطانية في مناطق شمال البصرة، وكثرة العاطلين عن العمل".

واوضح انهم يطالبون الجهات الحكومية بتنفيذ مطالبهم على وجه السرعة والتي تتضمن توفير فرص العمل للعاطلين في الشركات النفطية، واطلاق حصة المنافع الاجتماعية الخاصة بالناحية، وفتح مراكز تدريب للعاطلين لغرض تأهيلهم للعمل في الشركات النفطية، ومطالبة الشركات النفطية القريبة من الناحية بإنشاء مستشفى عام في الناحية باعتبارها متضررة من تلوث الحقول النفطية القريبة منها.

واضاف انهم يطالبون بفتح مكتب تشغيل خاص في الناحية ويدار بأشراف المجلس المحلي، وتحسين الواقع الخدمي وتحسين الكهرباء ومن ضمنها صيانة وبناء الجسور في الناحية، وانشاء ملاعب للشباب الرياضي، ودعم الواقع الزراعي ومعالجة شحة المياه، وانشاء محطات تحلية للمياه وتفعيل قانون 21 فيما يخص منح 5 دولار عن كل برميل مصدر وتوزع على اهالي البصرة، فضلا عن المطالبة بزيادة الحصة الدوائية للمراكز الصحية، وتحسين مفردات البطاقة التموينية، وفتح الشارع الخدمي امام مركز الشرطة وذلك لإعاقة التنقل للدوائر الحكومية، وتفعيل القانون في الناحية وتفير الامن للمواطنين والسيطرة على ظاهرة تعاطي المخدرات والخطف والتسليب.

وفي الصعيد ذاته وصلت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الجمعة، إلى محافظة البصرة بالتزامن مع الاحتجاجات فى المدينة.

وأشار مصدر أمني في تصريح صحفي إلى أن مهمة القوة تتمثل بحماية المنشآت النفطية وموانىء المحافظة.

وتمكنت قوات مكافحة الشغب من تفريق متظاهرين تجمعوا أمام مبنى محافظة ذي قار باستخدام خراطيم المياه والقنابل الصوتية.

وانتهت عملية تفريق المتظاهرين بإصابة أحدهم بجروح خطرة تم نقله إلى مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية مركز المحافظة لتلقي العلاج.

اضف تعليق