اقرت شخصيات سياسية بان "الدولة العميقة" لاتزال تسيطر على معظم مفاصل الدولة وترغب بالاستمرار باضعاف الحكم على الدوام، في حين اكد مختصون ان الكتل السياسية تحاول اعادة نفس ما بدأت به في الحكومات الماضية من خلال فرض افراد معينين على رئيس الوزراء لتكون في المناصب السيادية والهيئات المستقلة.

في هذا السياق قال القيادي في تحالف سائرون رياض المسعودي، أن "هنالك تيار قوي للـ(دولة عميقة) يحاول السيطرة على جميع مفاصل الدولة ويسعى لاضعافها"، مبيناً ان "تلك الدولة ترغب بتوزيع الادوار والناصب السيادية على من يواليها في هذا المنهج مما يؤثر سلباً على المشهد السياسي".

واضاف "بدأت غالبية الوزارات بالتوجه نحو اصدار اوامر وزارية للمناصب القيادية لكي لاتستطيع الحكومة المقبلة تغيير اي شئ من تلك المناصب"، منوهاً الى ان "المشهد السياسي معقد وطريقه ليس مفروشاً بالورود".

من جانبه اعرب القيادي في تحالف الفتح حنين القدو عن امله بتشكيل "حكومة قوية وطنية حازمة بعيدة عن المحاصصة"، مؤكداً ان "فشلنا في تشكيل مثل هذه الحكومة سيعيدنا الى المربع الاول".

واضاف القدو "يجب على الكتل السياسية ان تدع لرئيس الوزراء القادم الحرية في اختيار كابينته الوزارية"، مبينا ان "ما يحصل خلاف ذلك سيجعلنا نفشل في قطاعات التربية والتعليم والصحة والكهرباء كما فشلنا منذ 15 عاماً".

وتابع القدو ان "الكتل السياسية يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار ترشيح شخصيات لديها نظرة استراتيجية ثاقبة لتحسين مستقبل العراق نحو الافضل، والابتعاد عن املاء الشروط وتقديم فروض الطاعة والولاء للكتل التي رشحت تلك الشخصيات في الحكومة القادمة". انتهى.

من: عمر عبداللطيف/ بغداد

ت: خالد الثرواني

اضف تعليق