أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر من القوات الإماراتية.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في تصريحات للأناضول أكدت فيها أن الإمارات تدير سجونًا سرية في اليمن.

وقالت ثروسيل: "لقد تباحثنا مع الحكومة الإماراتية في هذا الخصوص، وتقدمنا بطلب الوصول إلى السجون التي تديرها الإمارات العربية بالبلاد (في اليمن)، لكنها إلى اليوم لم تعط إذن الوصول".

وأضافت "بحسب المعلومات الأولية التي نجح مكتبنا في اليمن بجمعها. فإن هناك أسبابًا تدفعنا للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر الجيش الإماراتي".

وأشارت إلى أن مفوضية حقوق الإنسان الأممية، تراقب الوضع في السجون التي تديرها الإمارات العربية المتحدة، لتقرر المفوضية الخطوة التالية في هذا الخصوص.

تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرا توثيق 18 سجناً سرياً تستخدمها الإمارات أو قوات يمنية، مدعومة إمارتياً، جنوبي اليمن.

واحتجزت قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في جنوب اليمن، عدداً من الأسر النازحة من مدينة الحديدة (غربي البلاد)، والتي كانت في طريقها إلى مدينة عدن، التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة.

وتفرض قوات الحزام سيطرتها على المحافظات الجنوبية، وينتمي أفرادها إلى المحافظات الجنوبية، وبينهم متطرفون جنوبيون يطالبون بفصل جنوب البلاد عن شماله، كما يتعاملون مع المدنيين القادمين من شمال البلاد بعنصرية.

وحسب نشطاء فإن قوات الحزام أوقفت عددا من الأسر، ومنعتهم من المرور إلى عدن، بينما سمحت للبعض وأجبرت آخرين على العودة إلى العاصمة صنعاء ومدينة إب (وسط).

ونزح العشرات من الحديدة التي تشهد معارك بين القوات الحكومية والحوثيين.

من جهته، وجه رئيس الحكومة أحمد بن دغر، مساء الثلاثاء، بالسماح بدخول النازحين. وقال في تدوينة على صفحته في موقع فيسبوك، إنه "ليس من القانون في شيء منع الأسر من المحافظات الشمالية من دخول عدن، ليس هذا في أعرافنا وتقاليدنا وأخلاقنا، وإن تعريض الأطفال والنساء والشيوخ للأذى عمل محرّم، وعلى الجميع القيام بواجبه كل من موقع مسؤوليته".

وأضاف موجها حديثه للحزام الأمني "أفسحوا طريقهم وسهلوا واحموا دخولهم للعاصمة، عاصمة اليمن، وللمواطن اليمني حرمته وحقوقه فلا تنتهكوا حرماته، ولا تعتدوا على حقوقه".

وقال ناشطون يمنيون أمس إن القوات التابعة للحزام الأمني تتلقى أوامرها من القيادة الإماراتية في عدن، وحمل النشطاء قيادة التحالف مسؤولية الانتهاكات التي تعرض لها النازحون على يد قوات الحزام الأمني في مدخل مدينة عدن.انتهى/س

اضف تعليق