أقدمت مجموعة ارهابية على خطف رهائن عراقيين على طريق بغداد كركوك، وتناقلت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي مختلف الروايات حول الحدث، وتقاطرت المعلومات بين اطلاق سراحهم واخرى كذبت الخبر، حتى صحت وسائل الاعلام على خبر استشهادهم.

وحول الحدث رصدت وكالة النبأ الأخبار مجموعة من الاراء، حيث قال الكاتب في شؤون الارهاب علي الطالقاني، ان "ملف الرهائن معقد جدا، وطريقة تنظيم داعش ومن قبل القاعدة في تعاملهما مع هذه الحالات من نوع خاص وتفشل اي جهود تبذل في الانقاذ، الا بطريقة واحدة ان تكون الوساطات خاصة، الخاطفون لا يبتعدون كثيرا من منطقة الخطف والتجارب السابقة اثبتت ان اي عملة بحث ستعرض المخطوفين للقتل".

واضاف "ليس بوسع القوات الامنية التقليدية ان تقوم بدور الانقاذ، مايستلزم وساطات وعلاقات من نوع خاص ومن ابناء تلك المناطق، وكذلك فان مصادر المعلومات لها دور كبير لكن عادة تأتي المعلومة في وقت متأخر".

وتابع الطالقاني، ان "المجموعة الذين تم خطفهم من قبل تنظيم داعش وهم من اهالي كربلاء والانبار، كانت الوساطات الحقيقية ستلعب دور مهم في انقاذهم، ربما هناك من سيقول التفاوض مع الارهابيين امر مستهجن لكن دماء الابرياء والضرر الذي يلحق بعوائلهم ستكون عواقبه أكبر من شروط الخاطفين".

واشار الى انه "من قبل تم خطف ابناء لمسؤولين واستطاعت الوساطات ان تؤثر، الى الان لم نسمع ردة فعل تجاه هذه الظلامة، وننتظر موقف بطولي من قبل الحكومة من أجل انقاذهم".

وقال ان "دموع هؤلاء الاطفال ستكون وصمة عار على كل من لم يكترث للأمر، ولو كانوا هؤلاء الاطفال ابناء مسؤولين كبار لكانت المخابرات الدولية والانظمة السياسية تدخلت واصبحت رأي عام".

واضاف الطالقاني في خطاب رئيس الوزراء حيدر العبادي في مهرجان الوسطية والاعتدال الخاص بديوان الوقف السني فاته ان يثأثر لذوي المخطوفين بغير تلك الطريقة التي اراد من خلالها توصيل رسالة معينة الى الجيوش الالكترونية التي هاجمته.

ونسي مشاعر اهالي الضحايا وتحدث بطريقة اراد من خلالها ضرب بعض الجماعات المناوئة، مما جعل المدونين ووسائل الاعلام ان تستغل طريقة الخطاب وتسدد سهام قوية لايستطيع ردها. كما تم تفسير هذا الخطاب على أنه غير مكترث ينبع من قساوة قلب وعدم اهتمام الرئيس بشعبه. 

من جهته قال الخبير بشؤون الجماعات الاسلامية هشام الهاشمي، ان "مصلحة الوقوف مع القوات الأمنية والقيادة المشتركة للقصاص من فلول داعش اعظم بكثير من عتابها ولومها على تقصيرها وتهوينها لحوادث الطرق وأطراف المدن والقرى في جنوب كركوك وجنوب الحضر وجزيرة سامراء وحوض حمرين وحوض العظيم، ومفسدة الاختلاف مع القوات الامنية أعظم اثرا من نكسة إعدام المختطفين والتمثيل بجثثهم (رحمهم الله) والوقوف مع القوات الأمنية أعظم من أمر نقد القيادات وتقصيرها".

واضاف الهاشمي "تُفدى الأرواح الطيبة بالأرواح الخبيثة بالتفاوض وهذا من أعظم أنواع الولاء للمواطنة إما: باقتصار التفاوض على القنوات السرية والإجراءات المشددة من حيث التكتم, أو بالحديث عن بطولة وهذا ما يحسّن صناعته الإيراني واللبناني والسوري وضرورة التواصل معهم والاستعانة بتجاربهم الناجحة وبسط اليد للتخفيف عن المواطن والمقاتل المختطف؛ والفصل بين ثرثرة الغرب ومنظماته التي تحرم التفاوض مع الجماعات الإرهابية تحت اي ذريعة لها مشروعية السماء او مشروعية الأرض؛ وتوسّط اصحاب السوابق المرتبطين بالاجهزة المخابراتية فليس الكساسبة (رحمه الله) أعز علينا من المختطفين الستة؛ وتصلب الحكومة العراقية بقرارتها على حسب حياة المخطوفين، عورة سوف تنال من كل الذين بيدهم قدرة على اغاثة اللهفان وتكاسلوا او تغافلوا عنه".خ

 

اضف تعليق