على الرغم من تحرير مدينة الرقة السورية منذ أكثر من ثمانية أشهر، لا يزال داعش وبعض المسؤولين والجماعات المسلحة يشكلون خطراً على أمن المدينة.

ويطالب سكان رقة، الذين يعانون العديد من المشاكل الأخرى، الأجهزة الأمنية بالعمل الجاد لإنهاء هذه الحالة، حيث أن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال كان لهما الأثر السيء على الحياة اليومية ولقمة عيش المواطنين.

وكانت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في الرقة، قد أعلنت يوم الأحد، 24 حزيران 2018، عن حالة الطوارئ في الرقة لمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن "السبب يعود إلى تلقيها معلومات بدخول خلايا إرهابية تحاول تنفذ عمليات إرهابية في المدينة".

يقول أبو محمد، وهو صاحب محل في الرقة، إن نقاط التفتيش تم تشديدها ومازال البحث عن المطلوبين جارياً، كما أن هناك مراقبة لحركة السوق داخل المدينة.

وقد أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في الرقة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان لها يوم الثلاثاء، أن "قواتنا تمكنت إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية خلال هذين اليومين من تنفيذ عدة عمليات نوعية في مدينة الرقة ومحيطها ضد خلايا إرهابية عملت على استهداف المدنيين وضرب الأمن والاستقرار العام".

من جانبه، قال مجلس الرقة المدني في بيان له "نعلن إنهاء حظر التجوال في كافة المحافظة باستثناء طريق الصوامع الكالطة إلى إشعار آخر".

ونقل موفد شبكة رووداو الإعلامية، هونر أحمد، عن قياديين في قوات سوريا الديمقراطية أن داعش كان ينوي من خلال خلاياه النائمة إثارة الفوضى وأن حظر التجوال في الرقة كان للتصدي لتلك المحاولات.

وقد رحب مجلس الرقة المدني بخطوات قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري في الرقة، مشيراً إلى أن التهديدات كانت قد بلغت حد التسبب في كارثة لولا تلك الخطوة (إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال).

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، في تشرين الأول 2017، نهاية وسقوط عاصمة داعش على يدها، لكن عدم القضاء على داعش في المنطقة الحدودية بين العراق والسورية يجعل منه ومن بعض الفصائل المسلحة خطراً يهدد المدينة.

وهذه المخاوف والتهديدات هي التي تحول دون عودة قسم كبير من سكان الرقة إلى مدينتهم وتفضيلهم الحياة كنازحين على العودة.انتهى/س

اضف تعليق