أثارت تعليقات متضاربة حول الحالة الصحية لللواء قاسم سليماني، قائد "لواء القدس" في الحرس الثوري الإيراني الكثير من الجدل، إذ أشار صحفيون محليون إلى تعرضه للإصابة، وذلك بعد أيام على ظهوره في صور قرب حلب، قبل أن يعود الحرس الثوري لينفي ما وصفها بـ"المزاعم" مؤكدا أن القيادي الإيراني عازم على مواصلة جهوده حتى "تحرير القدس" وفق قولها.

وكانت تقارير من مواقع مقربة من المعارضة الإيرانية قد أشارت إلى إصابة سليماني بجراح خلال المواجهات الدائرة في ريف حلب بين الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وبين ميلشيات المعارضة المسلحة، وظلت تلك الأنباء قيد التداول حتى قام الصحفي الإيراني أمير موسوي، المقرب من دوائر القرار في طهران، بالقول عبر صفحته بموقع فيسبوك: "نعم الأخ المجاهد الفريق قاسم سليماني تعرض لإصابة في ساحات الوغى وهو الآن بخير ويتعافى باستمرار".

ولم يقدم موسوي، الذي يدير مركزا للدراسات في إيران ويظهر باستمرار على الفضائيات العربية للدفاع عن مواقف حكومة بلاده، المزيد من التفاصيل حول طبيعة وموقع إصابة سليماني، غير أن وسائل الإعلام الإيرانية سارعت إلى نقل تصريح لناطق باسم الحرس الثوري ينفي فيه صحة ما وصفها بـ"المزاعم" المتعلقة بإصابة سليماني.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، نفيه لـ"مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول بأن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني قد أصيب في سوريا." مضيفا أن الأخير: "في أتم الصحة والعافية ويواصل عمله ومساعيه بكل نشاط وحيوية لمساعدة المقاومة الإسلامية في سوريا والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية" على حد قوله.

واتهم شريف جهات معادية لإيران بـ"محاولة تضليل الرأي العام ومساعدة وسائل الاعلام الصهيونية على الصعيد الدولي فحسب للتستر على هذه الانتصارات العظيمة وتثبيط معنويات جبهة المقاومة" وفق قوله، مضيفا أن وجود سليماني في "الخط الأمامي في مواجهة عصابة داعش والإرهابيين التكفيريين" هي "حقيقة لا تنكر" معتبرا أن سليماني "عازم على متابعة جهوده حتى تحرير القدس الشريف من دنس الصهاينة المحتلين" وفقا للوكالة.

 

اضف تعليق