قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وتجديد العقوبات عليها، أدى إلى اشتداد حملات القمع ضد المعارضة وتجميد سياسة الانفتاح.

ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم، إنهم لا يرون أي تغيير في سياسة طهران الخارجية في المنطقة بل في القضايا الداخلية فقط.

وقال المتحدث باسم حزب ماردومسالاري المعارض، ميرزابابا متاهارينزاد: "هناك تغيير في العملية السياسية والاقتصادية داخل إيران؛ ولسوء الحظ فإنه بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، فإن سياسة الانفتاح توقفت، واشتدت عمليات القمع ضد الناشطين".

من جانبه، قال المستشار الخاص لوزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام "اعتقد أن ترامب يتوهم بأن انسحابه من الاتفاق النووي سيرغمنا على تغيير تصرفاتنا في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين".

وأضاف، "لا اعتقد اننا سنفعل ذلك، لأننا في حال قررنا تغيير سياساتنا، فإن هذا القرار لن يكون نتيجة لما يفعله ترامب أو أي مسؤول آخر في البيت الأبيض".

ووفقًا للصحيفة، فان معظم المحللين والمراقبين السياسيين الغربيين يتفقون مع شيخ الإسلام، أن إيران أصبحت الآن أكثر عدائية.

ونقلت عن الخبير في أكاديمية الدفاع الوطني في فيينا، وولتر بوش، قوله، "باتت إيران الآن أكثر عدائية وصعوبة؛ اعتقدت بأنها ستصمد أمام ترامب بسهولة من خلال الضغط عليه في سوريا، وعن طريق استفزاز إسرائيل وإن بطريقة غير مباشرة لكنها في الحقيقة بدأت تصبح أكثر صعوبة وتعقيدا يوما بعد يوم".

ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإيراني يزداد سوءا، حيث انهارت قيمة الريال الإيراني بأكثر من 50% أمام الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة، وخرجت رؤوس أموال تزيد قيمتها على 27 مليار دولار من إيران في العام الماضي.

واوضحت الصحيفة، بأن انهيار العملة الإيرانية أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع المستوردة في الفترة الاخيرة، مشيرة إلى أن كثيرا من الإيرانيين لجأوا إلى شراء العقار والذهب والسيارات كاستثمار آمن لحماية مدخراتهم من التضخم المتزايد.

وشهدت ايران تظاهرات احتجاجات شعبية على هبوط العملة وانيار قيمة الريال الى ادنى مستوياتها امام الدولار الامريكي، مطالبة باتخاذ تدابير لازمة لحل هذه الازمة. انتهى/ ع

اضف تعليق