تحمل واحدة من أكبر عشائر العراق، القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين، وتعتبر عجزها عن ذلك تقصيرا بأداء الواجب.

وتطالب قبيلة شمر الأكبر في العراق، الحكومة العراقية بتسليح أبنائها للدفاع عن أنفسهم بعد عمليات قتل وخطف تعرضوا لها من قبل تنظيم داعش الارهابي خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق صحراوية وسط البلاد.

ويقول عبدالله حميدي عجيل الياور كبير شيوخ القبيلة التي تمتد بين سوريا والسعودية في بيان "نحمل القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين وعجزها عن ذلك يعد تقصيرا بأداء الواجب".

ويضيف الياور "إذا لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على هذه المساحات التي يقطنها أبناء شمر وغيرهم من أبناء القبائل والعشائر العربية الأصيلة، فليأمر القائد العام (للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح باب التطوع في سلك الجيش وتشكيل لواء من أبناء المناطق لحماية أنفسهم".

وكان قد تعرض أبناء القبيلة لسلسلة استهدافات من قبل عناصر تنظيم داعش، كان آخرها اختطاف سائق حافلة صغيرة في قرية وادي الصفاء قرب تلول الباج شمال محافظة صلاح الدين مساء الثلاثاء.

وتشهد المناطق الصحراوية في وسط العراق تزايدا في تحركات بقايا تنظيم داعش الارهابي.

وكما عثر مؤخرا على جثث سبعة من رعاة الأغنام من بين ثلاثين شخصا من عشائر شمر كانوا تعرضوا للخطف في منطقة تقع بين الشرقاط والحضر، شمال بغداد.

وتعهد الياور في البيان بالتصدي "للظلم والارهاب والتعدي أيما كان مصدره، بالحكمة والحزم"، مشددا في الوقت نفسه على رفض الإساءة إلى دين الله "وأن يستغل من الجماعات المغالية والمتطرفة والإرهابية لطرد الناس منه".

وتحارب قبيلة شمر الى جانب الحكومة العراقية، الارهاب المتمثل بتنظيم داعش على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.

هذا وأعلن العراق "النصر" على التنظيم الارهابي "داعش" في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وتراجعت معدلات العنف في البلاد بشكل كبير بعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية طوال ثلاث سنوات تمكنت خلالها من استعادة المناطق التي سيطر عليها الارهابيون العام 2014.

وبعد خسارتهم الكبيرة، فقد الارهابيون السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لهم، وخصوصا الموصل في شمال البلاد، وانسحبوا إلى المناطق الصحراوية مستغلين الجغرافيا الصعبة لتلك المناطق بغية شن هجمات. انتهى/ ع

 

المصدر: وكالات

اضف تعليق