بالرغم من أنه لا يحظى بأي تغطية إعلامية له ولحزبه، إلا أن صلاح الدين ديميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا، استطاع أن يوصل رسالته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وزملائه في الحزب وزوجته، من داخل زنزانته إلى الناخبين في جنوب شرق البلاد.

واضطر ديميرتاش الذي دخل السجن في عام 2016 إلى إدارة حملته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من زنزانته في مدينة أدرنة.

ويحاكم السياسي عن اتهامات ذات صلة بالإرهاب، غير أنه يمثل القوة الدافعة وراء سعي حزب الشعوب الديمقراطي المساند للأكراد للفوز بنسبة 10 في المئة من الأصوات اللازمة لدخوله البرلمان. 

ورغم عدم وجود دور رسمي له في قيادة الحزب من السجن، فليست هناك أي عوائق قانونية تحول دون ترشح ديميرتاش للرئاسة.

وقالت بروين بولدان الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي في لقاء جماهيري رفع فيه الحاضرون أعلام الحزب بألوانها الأخضر والأبيض والأرجواني في مدينة سلوان بجنوب شرق البلاد "يعتقدون أنهم قطعوا اتصاله بالعالم الخارجي لكنهم يعجزون عن رؤية آلاف الديميرتاشيين هنا"، حسب ما نقلت "رويترز". 

وظهر ديميرتاش للمرة الأولى على شاشات التلفزيون منذ 20 شهرا، مساء الأحد، لتوجيه كلمة مدتها 10 دقائق للناخبين مخصصة لجميع المرشحين على تلفزيون الدولة.

وفي كلمته التي بثتها شبكات التلفزة الحكومية، قال ديميرتاش: "السبب الوحيد في أنني ما زلت هنا في السجن هو أن حزب العدالة والتنمية مرعوب مني. يعتقدون أن من الشجاعة تقييدي هنا والذهاب من مكان إلى مكان لنشر الاتهامات ضدي". 

وتقدر استطلاعات الرأي نسبة التأييد لحزب الشعوب الديمقراطي في المتوسط بنحو 10 في المئة على مستوى البلاد.

وإذا فشل حزب الشعوب الديمقراطي في الحصول على هذه النسبة فسينال حزب العدالة والتنمية على عشرات المقاعد، الأمر الذي سيضمن له تقريبا الأغلبية البرلمانية.

كذلك فإن ناخبي حزب الشعوب قد تكون لهم كلمة الحسم في تحديد ما إذا كان أردوغان سيفوز في انتخابات الرئاسة التي تتطلب الفوز بأغلبية بسيطة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنها قد لا تحسم من الجولة الأولى.

ويطلق أنصار ديميرتاش عليه لقب "أوباما الكردي" تيمنا بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لما اشتهر به من براعة في إلقاء الخطب وشخصيته "الكاريزماتية".انتهى/س

اضف تعليق