لطالما كانت تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب تثير الجدل، ومنذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية خلفا لـ باراك اوباما، وهو لا يلتزم بالدبلوماسية التي عرفت عن الرؤساء الامريكيين الذين سبقوه ولا بالاتفاقيات والقوانين الدولية.

وقد كتب مايكل داي في صحيفة آي مقالا تحليليا، متسائلا فيه هل أضحت الولايات المتحدة هي العدو الآن؟ وذلك عن استراتيجية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل نظام عالمي جديد.

يقول داي إن "دونالد ترامب حتى وهو رئيس يشتم ويهين الحلفاء، ويمزق الاتفاقيات الدولية ويتقرب من الدكتاتوريات، وهو بذلك يثلج صدر الناخبين الشعبويين في البلاد".

ويضيف أن "أسبوعا واحدا وقت طويل في السياسة، فما بالك بثمانية أعوام وترامب في البيت الأبيض لو فاز بفترة رئاسية ثانية، مثلما يتوقع البعض من الذي كانوا يستبعدون الأمر نهائيا.

وينتهج ترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الامريكية سياسة مغايرة عن سلفه في ادارة السياسة الخارجية مبتعدا عن اقرب حلفاؤه ومنفردا بقرارته بعيدا عنهم.

وبحسب الكاتب "ترامب أصبح يهدد الأمم الصديقة، مثل بريطانيا، بالحرب التجارية، ويهمل التغير المناخي، ويميل إلى المواجهة العسكرية مع إيران".

ويرى داي أن زدراء الرئيس الامريكي للعرف السائد منذ بعد الحرب العالمية الثانية ظهر في قمة الدول السبع في كندا، إذ لم يتمكن المؤتمرون، لأول مرة، من التوصل إلى إصدار بيان مشترك.

وكان قد وصف ترامب رئيس الوزراء الكندي، في تغريدة على تويتر، بأنه "غير نزيه وضعيف".

ويذكر الكاتب أن الخبراء ينفون ما جاء في تصريحات ترامب بشأن التجارة غير العادلة، ويرون أنه يريد أن يلغي النظام العالمي الذي ترسم بعد الحرب العالمية الثانية، إذا وجد في الأمر دعما للصادرات الأمريكية.

وهناك تفاؤل حذر في اوساط الكثيرين من عدم اعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية، يقول الكاتب إن "الكثيرين كانوا مرتاحين بعدما قرر ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، لأن انسحاب الولايات المتحدة الفعلي لن يبدأ حتى تنتهي فترة ترامب الرئاسية في 2020، ولكن لو أعيد انتخابه مثلما يتوقع الكثيرون الآن فإن كوكب الأرض سيحترق وسيحول المحيط المتجمد الشمالي إلى حقل للتنقيب عن النفط. انتهى/ ع

 

اضف تعليق