بغداد – سوزان الشمري

تحالف غير متوقع شهدته الاوساط السياسية بين الصدر والعامري لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر في البرلمان، وهو ما اعتبر نهاية للزواج الكاثوليكي بين الشيوعيون والصدريين، بعد تأزم حدة الخلافات بين اعضاء قائمة سائرون.

وقال الباحث في الشأن السياسي محمد الشمري في حديث لوكالة النبأ للأخبار ، ان "الحزب الشيوعي اليوم في مازق كبير امام مناصريه وهو ما قد يؤزم الموضع داخل تحالف سائرون".

واضاف الشمري، ان عدم وجود اتفاق في الرؤى السياسية للحزب الشيوعي مع الصدر كان محل استغراب في بداية تحالفهم للدخول في قائمة انتخابية موحدة". مشيراً إلى "احتمالية خروج الحزب عن تحالف "سائرون" الذي يدعمه الصدر".

واوضح إن "التحالف الذي حصل بين سائرون والفتح، عقب اجتماع الصدر مع العامري، أدى إلى حدوث صدمة أصابت الحزب الشيوعي"، على حد قوله. مضيفاً ان "هناك خلاف بين قادة الحزب الشيوعي، قد يؤدي إلى انفصال الحزب عن تحالف سائرون".

فيما قال المحلل السياسي فيصل البياتي في حديث لوكالة النبأ للأخبار، ان "تحالف الصدر مع العامري رغم اعلانه بشكل رسمي لكنة لا يعد نهاية ثابتة لحجم التوافق بين التحالفين اذ سبق ذلك التحالف توافق مع تيار الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم وائتلاف العراقية بزعامة اياد علاوي وكلاهما رجح بحتمية تحالفهما مع الصدر لكن واقع الحال اليوم هما خارج التحالف".

وأشار البياتي الى، ان "التحالفات لا تزال ركيكة، لكن مصير التحالف الشيوعي مع الصدر بات هشا ويتوقع نهايته في حال انضمام العبادي والمالكي كما متوقع".

يشار إلى أن تحالف "سائرون" الذي تصدر النتائج الانتخابية بأربعة وخمسين مقعدا كان قد خاض مباحثات مع العديد من الكتل السياسية، كما تم التوقيع مع كتل "الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"ائتلاف الوطنية" برئاسة إياد علاوي على الخطوط العريضة للوصول إلى إعلان التحالف الرسمي، إلا أن أية إشارة لم تسبق إعلانه بالتحالف مع تحالف الفتح. انتهى/ ع

 

اضف تعليق