قال محمد علي، الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التي وصف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأنه "قاتل الأطفال"، حملت صدمة كبيرة للإسرائيليين.

وأوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية ، يوم امس الاثنين، أن أهم ما حملته تصريحات المرشد الأعلى، هو مطلب الاستفتاء على إقامة الدولة الفلسطينية، لأن إسرائيل تدرك جيدا أن دخولها هذه المعركة على المستوى الأممي، يعني أنها ستخسرها أمام الإرادة الدولية.

وأضاف الأكاديمي المصري، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يحالفه الحظ عندما تحدث عن خامنئي ونسب إليه تصريحات "إلقاء إسرائيل في البحر"، التي قالها قديما الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، خاصة أنه يدرك أن الإيرانيين متحفزين جدا ضده، ويتصيدون تصريحاته بشأنهم ليردوا عليها".

وأكد أن "الأزمة بين إيران وإسرائيل تتزايد كل يوم، في ظل محاولات أمريكية — إسرائيلية لحشد الرأي العام العالمي ضد إيران، عقابا لها على موقفها الداعم للرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الإرهاب، التي يعتبرها الأمريكيون مفسدة لمخططاتهم داخل سوريا، وأولها تمكين إسرائيل بالكامل من الجولان".

ولفت محمد علي إلى أن "الأزمة الإيرانية — الإسرائيلية مرشحة للتفاقم بقوة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع كل تقدم يحرزه الجيش السوري — بمساعدة المستشارين الإيرانيين — داخل مناطق نفوذ الإرهابيين، حيث أن بعض هذه المناطق تعتبرها إسرائيل حزاما أمنيا، تخشى الوجود الإيراني أو العسكري السوري داخله.

وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، وصف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بـ"قاتل الأطفال، وذلك عبر تغريدة، نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، عن الحساب الشخصي للمرشد الإيراني على موقع التغريدات القصيرة "تويتر".

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بأن خامنئي "وصف نتنياهو بـ"قاتل الأطفال"، وأنه لم يدع إلى إلقاء اليهود في البحر، رغم أن نتنياهو يعمد إلى تشويه صورة بلاده أمام المجتمع الدولي، لكن المرشد الإيراني الأعلى اقترح إجراء استفتاء على إقامة دولة فلسطينية".

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية على لسان خامنئي أن الرئيس جمال عبد الناصر هو الذي دعا إلى إلقاء اليهود في البحر، وليس الإيرانيون. انتهى/ خ.

اضف تعليق