ذكر موقع ميدل إيست آي البريطاني أن الأزمة الخليجية لها امتدادات في الرياضة متجسدة في ما تعانيه القناة الرياضية القطرية "بي أن سبورتس" التي تعمل جاهدة على منع قرصنتها من قبل قناة تلفزيونية سعودية.

وذكر الموقع البريطاني، أن القناة السعودية تبث كل ما تبثه قناة بي أن سبورتس، لكن على شاشة كتب عليها "بي أوت كيو" ومتأخرة بست ثوان، وذلك لمعاقبة القناة القطرية التي حصلت على حقوق بث مباريات كأس العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبدأت قرصنة برامج القناة الرياضية القطرية في أغسطس/آب الماضي، أي بعد شهرين من اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، وطالت آثار هذه الأزمة مختلف مناحي العلاقات بين الطرفين بما فيها الجوانب الرياضية.

وأضاف الموقع الإخباري البريطاني اعتماداً على مواقع إخبارية سويسرية أن كلا من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر حاولت في يوليو/تموز الماضي حمل الفيفا على التراجع عن قرار منح قطر فرصة تنظيم كأس العالم 2022 في محاولة لفرض العزلة على قطر.

مونديال روسيا

ويضيف الموقع أن الدول العربية ستكون ممثلة هذه المرة في مونديال روسيا الذي سينطلق بعد أيام بأربعة منتخبات (السعودية وتونس والمغرب ومصر)، وتنوي القناة السعودية التي تقوم بالقرصنة بيع اشتراكاتها بـ 107 دولارات، وهو أقل من الاشتراك لدى بي أن سبورت، وبالتالي أخذ حقوق القناة القطرية ماليا ورمزيا.

وتقوم القناة السعودية بوضع شعارها فوق شعار قناة بي أن سبورتس بهدف إفشال امتلاك القناة لحقوق بث مباريات المونديال، وقد وصف مراقبون هذه القرصنة بأنها غير مسبوقة في تاريخ التلفزيون، وهو ما دفع القناة القطرية للتحرك لمواجهة هذه القرصنة.

ويقول المدير العام لقناة بي أن سبورتس في الشرق الأوسط توم كيفني إن السعودية هي التي تقود القرصنة، إذ إن إشارة بث القناة التي تقرصن برامج بي أن سبورتس ستتم عبر القمر الاصطناعي عربسات ومقره الرياض، والمساهم الرئيسي في هذا القمر هو السعودية، وتكلف عملية القرصنة ملايين الدولارات، وهو ما يعني أن القرصنة تقوم بها جهات تتوفر على إمكانيات وقدرات تقنية مهمة.

نفي سعودي

وذكر موقع ميدل إيست آي أن الرياض نفت رسميا الاتهامات بقرصنة برامج القناة الرياضية القطرية، وذكرت الصحافة السعودية أن السلطات أطلقت حملة لمحاربة بيع أجهزة غير قانونية لالتقاط قناة "بي أوت كيو"، وصادرت خمسة آلاف جهاز

بالمقابل، صعدت قناة بي أن سبورتس حملتها على القناة السعودية وطلبت من الفيفا اتخاذ الإجراءات الضرورية لمعاقبة الجهات التي تقف وراء القرصنة، بحكم أنها تهدد النموذج الاقتصادي الذي تستند عليه المنظمة الرياضية العالمية، والمتمثل في نظام منح حقوق البث الحصرية لمباريات كأس العالم، وهو مورد أساسي للفيفا.

ويشير موقع بي أن سبورتس إلى أنه بانتظار تحرك الفيفا فإن الولايات المتحدة قررت معاقبة السعودية، إذ أدرج مكتب الممثل التجاري الأميركي في واشنطن السعودية في اللائحة السوداء للدول التي تنتهك الملكية الفكرية، وهو قرار يتخذ لأول مرة منذ عقود.انتهى/س

اضف تعليق