نقلت وكالة رويترز اليوم الأحد عن مسؤولين أمريكيين، أن سفينتين حربيتين أمريكيتين أبحرتا، في إطار مناورات عسكرية قرب جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي.

وحسب أقوال المسؤولين فإن المدمرة "هيجنز" وطراد الصواريخ الموجهة "أنتيتام" كانا يجريان مناورات عسكرية بالقرب من جزر تريتون وتري ولينكولن وودي، التي تشكل مجموعة جزر بارسيل. واقتربت السفينتان لمسافة 12 ميلا بحريا من الجزر المذكورة.

ومن المرجح أن يعتبر الجانب الصيني الذي يعلن سيادته على جزر بارسيل، هذه الخطوة الأمريكية معادية لمصالحه في المنطقة، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى التعاون مع بكين في قضية كوريا الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أن الصين واليابان وفيتنام والفلبين لها خلافات في مسألة الحدود في بحر الصين الجنوبي والشرقي. ويتمثل الموقف الصيني في أن الفلبين وفيتنام تستخدمان الدعم الأمريكي لتصعيد الوضع في بحر الصين الجنوبي.

من جانبها تعلن الولايات المتحدة أن الصين تبني جزر اصطناعية، ثم تقيم عليها قواعد عسكرية ومن هذا المنطلق توسع نفوذها في المنطقة المتنازع عليها، فيما تنفي بكين جميع الاتهامات الأمريكية.

يذكر أن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قررت في يوليو عام 2016 بعد دعوى فلبينية، بأن بكين لا أساس لها في ادعائها بشأن الرقابة على جزر في بحر الصين الجنوبي. ولم تعترف بكين بهذا القرار.

وفي الصعيد ذاته استنكرت وزارة الدفاع الصينية ما قالت إنه "انتهاك لسيادة البلاد" من قبل سفن أمريكية أبحرت قرب جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في إطار مناورات عسكرية بالمنطقة.

ووصفت الدفاع الصينية في بيان قصير صدر اليوم الأحد الواقعة بـ"الاستفزاز"، مشيرة إلى أن هذا "الإجراء الأمريكي انتهك بشكل خطير السيادة الصينية، لأن السفن الحربية دخلت المياه الإقليمية الصينية من دون إذن".

وأضاف البيان أن سفنا وطائرات حربية صينية أرسلت لتحذير السفن الأمريكية وإبلاغها بوجوب مغادرة المنطقة. انتهى/خ.

اضف تعليق