في سابقة هي الاولى من نوعها تستهدف الحزب الشيوعي العراقي انفجرت عبوتان ناسفتان مساء اليوم الجمعة على بعد أمتار من مقر الحزب الشيوعي العراقي في وسط بغداد، حسب ما أوضح ذلك عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي مؤكدا  أن "عبوتين ناسفتين رميتا على مقر الحزب الشيوعي العراقي" في ساحة الأندلس بوسط العاصمة.

وبحسب مصادر امنية فان الانفجار اسفر عن سقوط ثلاثة جرحى في أول تفجير يستهدف مقر حزب عراقي منذ انطلاق الحملة الانتخابية في منتصف نيسان (أبريل) الماضي.

الانفجار لم يخلو من استهدافات ارهابية ورسائل مشفرة بحسب الحلفي الذي بين أن "السبب هو أن طبقة الفساد لم تتحمل طعم الخسارة". واكد بالقول: "نحن نتلقى تهديدات مستمرة.. هذه رسالة تهديد وتخويف لإعاقتنا من المضي في طريق الإصلاح والتغيير".

يقول المحلل السياسي محمد الفصيل ان "فوز تحالف الصدريين والشيوعيين وبعض الأحزاب العلمانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بـ 54 مقعدا كان سبب انتكاسة شعبية وسياسية لجهات كانت تعول فوزها الساحق في الانتخابات والاستهداف رسالة بان القادم لن يكون بالسهولة المتوقعة لتحالف سائرون المنضوي تحته الحزب الشيوعي والمدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ".

واضاف الفصيل ان "استهداف اليوم بداية للصراع السياسي الذي يفترض من قيادات سائرون اخذ رسالته بحذر شديد"، مشيرا ً الى ان "استهداف الحزب الشيوعي ومقراته ربما يكون لقمة سائغة كونه لا يتمتع بالحماية الامنية كما هو الحال بمقرات التيار الصدري".

من جهته اعتبر رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي  نشاط ووجود الحزب الشيوعي في العملية السياسية اغاظ الكثيرين ودفعهم الى استهداف مقره وسط بغداد فيما عد ان هذا الحادث لا يقل عن الانفجار الذي اودى بحياة عدد من ضباط الاستخبارات قبل يومين في مدينة الشعلة .

وعلق الحزب الشيوعي العراقي عن استهداف مقره وسط العاصمة بغداد بانه جاء رداً على دوره في تشكيل الحكومة المقبلة.

وذكر الحزب في بيان صحفي، ان استهداف مقره "جاء رداً على الدور الذي يقوم به على صعيد تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، وفق برنامج سياسي وخدمي إصلاحي، بعيدا عن المحاصصة الطائفية، خصوصاً بعد حقق تحالف سائرون فوزا كبيراً في الانتخابات بحصوله على المرتبة الاولى بين القوائم المتنافسة".

واضاف ان "النتائج الانتخابية وتقدم تحالفنا شكلا صدمة للفاسدين والفاشلين المتشبثين في السلطة إلى حد ارتكاب الجرائم البشعة، للنيل من عزيمة المطالبين بالإصلاح والتغيير".

وبين الحزب الشيوعي بحسب البيان ان "هذا العمل الاجرامي ولا غيره من الاساليب الغادرة، لن ينالوا من عزيمة الشيوعيين والديمقراطيين، الذين سيواصلون السير إلى الأمام مهما كانت التضحيات، لما فيها مصلحة الشعب، نحو بناء دولة المواطنة، الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية". انتهى/خ.

اضف تعليق