بغداد – النبأ للإخبار

تحركات الكتل السياسية والزيارات المكوكية المتبادلة لاتزال مستمرة، لكن واقع الحال يؤكد بحسب مراقبون ان "تلك التحركات بالرغم مرور اكثر من اسبوعين على اجراء الانتخابات لا تزال (ضبابية) ولم تجنى ثمارها رغم ما يشاع عبر وسائل الاعلام".

اذ يرى مراقبون للمشهد السياسي الذين قسموا تلك التحركات وفق الكتل والانتماء بان من الجناح السني والمتمثل بأسامة النجيفي الذي يطرح نفسه رئيسا للبرلمان حاليا والمواجه بردة فعل معارضة ومنافسة كبيرة للمنصب يتحتم صراعها مابين (محمد الحلبوسي ومحمد تميم واحمد الجبوري ابو مازن وقتيبة الجبوري وطلال الزوبعي) ان غادر تحالف القرار ! وهذا الصراع ربما يشكل تفتيت لهذا الجانب الذي يتعكز على معاناة النازحين في المناطق الغربية من البلاد.

والحال يندرج على ما يتابع من تسريبات تتعلق بخميس الخنجر وبمشروعه العربي الحاصل على ثلاثة مقاعد الذي ينافس هو الاخر على منصب نائب رئيس الجمهورية او حتى وزير خارجية بعد ان اخبروه الاكراد ان رئاسة الجمهورية خط احمر عليه ان لايتقرب منه!

اما في الجانب الشيعي والممثل بقيادة مقتدى الصدر لقائمة سائرون الفائز الاول في الانتخابات التي جرت بداية الشهر الحالي، فبحسب تسريبات اعلامية ان "الصدر رفض استقبال الخنجر وان القادة الشيعة ابلغوا اسامة النجيفي بانه هو والخنجر لن يحظى باي منصب كونهما غير مقبولين من قبل الشارع الشيعي العراقي"، الامر الذي جعل الاخير يغادر الى اربيل.

وهذا ما اعتبر وفق التحليلات السياسية بالقشة التي قصمت ظهر البعير وتقف حائلا امام أي توافق بين الطرفين على الرغم من التصريحات التي يطلقها زعيم التيار الصدري التي تتحدث عن عدم وجود خطوط حمر تجاه أي شخصية سياسية في حال التوافق على تشكيل حكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة.

الشخصية الجدلية الاكبر في المشهد السياسي العراقي هو نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة لقانون والذي اعتبر من اكثر المتراجعين ضمن الانتخابات الحالية بعد تراجع مقاعدة ائتلافه الى (25) معقد فيما كانت يتجاوز ال 60 مقعد ضمن الدورة البرلمانية السابقة لكن التحركات الذي يجريها المالكي بحسب المراقبون ترشح جمعه لأكثر من 130 نائباً من الكتل الفائزة (سرياً) ويسعى للإعلان عن كتلة نصف زائد واحد ذات اغلبية سياسية.

اما االعدو الصديق ضمن الواجهه السياسية وهم "الاكراد" الذي يوصفون بالبيضة الذهبية الفائزة بتشكيل الكتلة الاكبر اذ تصارع اغلب الكتل الفائزة والخاسرة على حد سواء لكسبهم،  فهم ايضا في حلبة صراع وتنافس على المناصب مع وجود حلم احياء مشروع الانفصال وترسيم الحدود، اذ يقدم الاكراد لرئاسة الجمهورية متنافسين اثنين هما هوشيار زيباري وبرهم صالح وقد يقدم مسعود البارازاني نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية في اللحظات الاخيرة بحسب ترجيحات المراقبين. انتهى/خ.

اضف تعليق