زار رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو الاحد ضريح سليمان شاه التاريخي في موقعه الجديد في سوريا، وفق ما اعلن مكتبه.

والزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا هي الاولى لمسؤول سياسي تركي الى الموقع الجديد لضريح سليمان شاه، الجد الاكبر لمؤسس السلطنة العثمانية عثمان الاول. ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.

وزار داود اوغلو القوات التركية المتمركزة بشكل دائم في الضريح الذي يقع الان في قرية اشمة ويمكن رؤيته بسهولة من الاراضي التركية بحسب مكتبه.

وفي شباط/فبراير اماضي قامت القوات التركية بعملية غزو غير مسبوقة داخل الاراضي السورية لنقل الضريح من موقعه السابق.

ويتمسك النظام الحاكم في تركيا منذ 2002 بشكل خاص بحقبة السلطنة العثمانية التي تأسست على انقاضها جمهورية تركيا في 1923.

وكان الضريح يقع على ضفة نهر الفرات ويعتبر ارضا تركية منذ التوقيع على معاهدة بين فرنسا التي كانت تحتل هذه الاراضي وتركيا في 1921.

وتقررت العملية العسكرية بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الصغير الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الامتار المربعة في قلب البادية السورية ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس السلطنة، عثمان الاول،

وقد قطعت تركيا علاقاتها مع حليفها السوري السابق ونظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع النزاع المسلح في هذا البلد في 2011.

من ناحية أخرى نفى رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو ادعاءات بأن أنقرة تحضر للتدخل العسكري في سوريا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية السبت.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن أوغلو قوله "لا ليس هناك ما يتطلب اليوم تدخلا تركيا".

وقال معارضون من الحزب الجمهوري الأسبوع الحالي أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يلجأ إلى العمليات العسكرية في سوريا لتحسين شعبيته قبل الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو.

وأعلن الأمين العام للحزب الجمهوري غورسيل تكين الخميس أن "تركيا ستطلق عملية عسكرية في سوريا اليوم أو الجمعة"، مشيرا إلى أنه حصل على تلك المعلومات من "مصدر جدير بالثقة".

وبعكس ما حصل في الانتخابات السابقة التي فاز بها حزب العدالة والتنمية، فمن المتوقع أن يحصل هذه المرة على 38 إلى 45 في المئة من الأصوات، وفق آخر استطلاعات للرأي.

وقال داود أوغلو إن الوضع في سوريا متقلب، مشيرا إلى أن "ميزان القوى يتغير بسرعة في سوريا". ولفت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر أجزاء كبيرة من البلاد برغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران.

وتدعم تركيا المعارضة السورية كما أنها تستضيف حوالى مليوني لاجئ. ولكنها بدت مترددة في المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

اضف تعليق