اقامت الفنانة التشكيلية رجاء بهاء الدين، الثلاثاء، معرضها الفني الأول، بعنوان "الماضي يجب أن يكون في المستقبل"، مجسدة الآثار العراقية على شكل مصغرات مطابقة للأصل، وذلك على قاعة دائرة الفنون العامة بوزارة الثقافة، بحضور فنانين ومهتمين.

وقالت بهاء الدين في تصريح صحفي ان "أعمالها انقسمت بين التجريد والآثار والأعمال المزججة كما قدمت مصغرات لأثار عراقية بدون تزجيج فقد استخدمت معها الفخر بالنار وذلك لتمثل الآثار العراقية". مشيرة الى ان "المعرض اطلق تسميته الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون العامة

وأضافت إن "تقديمها هذه الأشكال التي قد تكون مستفزة للأفكار الإرهابية والتي عملت على تحطيم أثار العراق إنها سعت بشكل مقصود لبعث رسالة للعالم للاهتمام بآثار العراق التي تعرضت للتحطيم"

وتعرضت الآثار العراقية للتدمير على أيدي تنظيم داعش الإرهابي ابان احتلاله لمدينة الموصل سنة 2014، حيث عمل على طمس الهوية العراقية وارثه الحضاري وتاريخه الموغل في القدم.

واشارت بهاء الدين الى إن "من الممكن إن تثير هذه الأعمال أفكار التكفيريين، وسيتهمون بأنها أصنام "، موضحة انها أثار موجودة في تاريخنا وأنا قمت فقط بتجسيد ما هو موجود بشكل فعلي في التاريخ العريق للعراق.

وبينت إنها "قدمت 52 عمل فني كانت نصفها متخصصة في الآثار و15 عمل خزفي وتجريدي عن المرأة والرجل وكذلك قدمت التراث".

واوضحت إن اغلب الصعوبات التي تلاقيها الخزافة تكمن في عدم توفر الكهرباء لكنها تجاوزت هذه الظروف وناضلت من اجل استمرارها في العمل

من ناحيته بارك الفنان التشكيلي حسان قصي مدير قسم التخطيط لدائرة الفنون العامة للفنانة رجاء بهاء الدين على معرضها الأول للخزف. وقال انها "استطاعت أن تنقل حقيقة تراثية بأعمال خزفية بإدخال رموز من التراث العراقي وتعتيق الألوان ومزجها مع السيراميك بأسلوب يتلاءم مع البيئة العراقية بشكل صحيح".

واضاف قصي ان الفنانة رجاء "قدمت أعمال رائعة للآثار العراقية بشخوصها وهذه الفكرة يحتاجها كل فنان للوصول إلى مرحلة تواصل التراث مع الأجيال بالطينة العراقية". متابعا "مع تطعيمها ببعض الرموز والأدوات الموجودة بحياتنا اليومية". مستدركا إنها خلقت طابع تجميلي ببعض القطع التي زينتها بأسلوب منفرد ورائع.

 

اضف تعليق