{ }

برعاية مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، عقدت كلية القانون في جامعة الكوفة، اليوم الاربعاء مؤتمرها العلمي الثاني تحت شعار " الاصلاح التشريعي طريق نحو الحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد، بحضور جمع كبير من الشخصيات الاماديمية والادارية والطلبة ويستمر المؤتمر لمدة يومين تناقش فيه على شكل جلسات العشرات من البحوث.

وقال مدير المؤسسة الكاتب الصحفي علي الطالقاني،  ان "هذا المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة موضوعة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، وخصوصا نحن على ابواب انتخابات تشريعية تشكل نقطة تحول في مستقبل العراق"، مبينا انه "لا تكتمل أركان الحكم واستدامة مقومات الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، الا عبر توفير عناصر المشاركة في صنع القرار من خلال انتخابات نزيهة تحقق التمثيل العادل".

وتابع "حماية الحريات وحقوق الانسان وخصوصا كفالة حق حرية التعبير عن الرأي وحماية الفكر والمفكرين والعمل الاكاديمي، بناء الدولة المدنية من خلال ترسيخ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة".

واضاف "اما التحدي الأكبر الذي يواجهه العراقيين جميعا هو آفة الفساد الذي يشكل مرتعا خصبا لكل الآفات والأزمات، حيث يبدأ سوء استخدام السلطة وضعف القانون والفساد السياسي والإداري، ونشر أساليب الابتزاز، كإجبار الناس على دفع الرشى وتصاعد حالات الاختلاس وما شابه، لتنتهي الى نشر الفقر والفوضى وفقدان الثقة وهشاشة النسيج الاجتماعي".

واشار الطالقاني الى انه "تبقى المسؤولية الكبرى في مواجهته هي مسؤولية سياسية وتشريعية، فمنذ أكثر من عقد ونصف رفع الجميع شعار محاربة الفساد لكن في كثير من الاحيان تكون هناك توافقات على الفساد في الخفاء على حساب محاربته في العلن".

واوضح "حسب تصوراتنا فانه لا يتم القضاء على الفساد الا بوجود ارادة سياسية شفافة ونزيهة تخضع للمساءلة وتبدأ من اعلام نزيه وشعب واع، لذا نطمح من خلال الانتخابات القادمة بسلطة تشريعية قوية تبتعد عن مستنقع المشاركة في غنائم الفساد".

وزاد بالقول "كان أمام مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام كمنظمة مجتمع مدني غير حكومية، ان تبادر من اجل احياء هكذا مؤتمرات، لاننا نعتقد ان المؤتمرات واحة للتلاقي والتباحث من اجل الخروج بنتائج تختصر على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية المسافة لتقدم رؤية من خلالها يتم تقويم وترشيد النظام السياسي الديمقراطي". انتهى/خ.

اضف تعليق