أكد رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، رياض البدران، اليوم الإثنين، إن النظام الإلكتروني الجديد سيظهر نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تطور ملحوظ عن الأعوام السابقة عندما كان إعلان النتائج يستغرق أسابيع.

وقال البدران، في مقابلة مع رويترز، إن "إعلان النتائج سيكون خلال ساعات وليس خلال أيام"، مردفاً بالقول "وبالتالي تكون الانتخابات نتائجها هي نتائج معبرة تعبير حقيقي عن إرادة الناخب“.

وأضاف، أن "النظام الجديد يقلل بدرجة كبيرة احتمالات التلاعب بالأصوات"، مبيناً أن "المفوضية قامت بتوعية الناخبين وتدريب العاملين بها على استخدامه".

وتابع، أن "بغداد أرست عقدا بقيمة 135 مليون دولار على شركة ميرو سيستمز الكورية مقابل هذا النظام الذي يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد".

وبشأن النازحين ومشاركتهم بالإنتخابات، قال البدران إن "النازحين الذين يحملون بطاقات انتخابية من انتخابات سابقة يمكنهم استخدامها"، لافتاً إلى أن "الذين يقيمون في مخيمات ولا يملكون بطاقات ستتاح لهم سبل أخرى لإثبات هويتهم والإدلاء بأصواتهم".

وأوضح، أن "ما يتعلق بالنازحين هذا موضوع من الموضوعات التي تحظى باهتمام خاص من مجلس المفوضين"، مشيرا إلى أن "التمثيل العادل مهم لكي يعكس البرلمان المجتمع العراقي".

هذا ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية، يوم 12 مايو أيار، وسيستخدم الناخبون نظام التصويت الإلكتروني لأول مرة.

ويبلغ عدد المؤهلين للإدلاء بأصواتهم الشهر المقبل أكثر من 24 مليون عراقي من عدد المواطنين البالغ 37 مليونا.

وباستخدام النظام الجديد، الذي يحل محل الحبر الملون في تحديد من أدلى بصوته والذي أصبح من رموز الديمقراطية في مرحلة ما بعد صدام، سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج.

وهناك نحو سبعة آلاف مرشح يتنافسون على 329 مقعدا في 18 محافظة باستخدام نظام التمثيل النسبي المتبع في العراق.

وسيتمكن العراقيون المقيمون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في 19 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.انتهى/س

اضف تعليق