دعت منظمة آفاز العالمية المشتركين بالفيس بوك وغيرها حول العالم، بالانضمام الى حملتها التي تدعوا الى حماية الديمقراطية، لاجبار مدراء شبكات الانترنيت على قول الحقيقة حيال الحسابات المزيفة وحملات التضليل الإعلامي للدعايات الانتخابية التي تجري عبر هذه المواقع.

وقالت أفاز في بيان، ان "فيسبوك وبقية مواقع التواصل الاجتماعي باتت خارج نطاق السيطرة. حيث يوجد أكثر من ربع مليار حساب مزيف على موقع فيسبوك فقط، فيما سرقت بيانات ٨٧ مليون مستخدم من أجل مساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية، وروجت عمليات التضليل الإعلامي الروسية للأخبار الكاذبة من خلال مشاركتها مليارات المرات على فيسبوك.

واضافت "هذه فرصتنا لإجبار الحكومة وشركات الإنترنت الكبرى على اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل إصلاح الوضع القائم".

ووجهت المنظمة من خلال البيان رسالة الى مارك زوكربيرغ وجميع المدراء التنفيذيين في شركات الإنترنت وإلى المشرعين الحكوميين جاء فيها: "نحن نطالبكم بحماية ديمقراطياتنا فوراً ودون أي تأخير من خلال، قول الحقيقة كاملةً حيال الحسابات المزيفة وحملات التضليل الإعلامي، وتضمينها عمليات تدقيق مالية مستقلة، وحظر جميع الحسابات العائدة لمستخدمين مزيفين أو وهميين، بالاضافة الى تنبيه الجمهور إخطار المستخدمين في كل مرة يشاهدون فيها منشورات لمحتوى كاذب أو خبيث، وتصحيح المعلومات الخاطئة الواردة في هذه المنشورات".

وتابعت، تمويل عمليات كشف الأخبار المزيفة من خلال تمويل عمل فريق عمل كبير من المستقلين الذين يعملون بسرعة من أجل دحض الشائعات والأخبار الكاذبة ومنع انتشارها.

وحذرت آفاز في البيان، "نحن على أبواب انتخابات مفصلية في عدد من الدول خلال الأشهر القادمة ويجب التحرك سريعاً من أجل منع انتشارها الأخبار الكاذبة. منوهة "كان شعار فيسبوك في السابق تحرك سريعاً وغير الأمور، لكن على فيسبوك أن يتبنى شعاراً جديداً اليوم هوتحرك سريعاً وأصلح الأخطاء".

وبحسب آفاز، ليست مبالغة إن قلنا بأن كل شيء نهتم لأجله بات معرضاً للخطر، من حقوق الإنسان إلى الديمقراطية ووصولاً إلى البيئة.

وتشير "هذه مشكلة عالمية فقد وجهت الأمم المتحدة أصابع الاتهام لفيسبوك بسبب دوره في ارتكاب مجازر التطهير بحق الروهينغا في ميانمار، في حين قامت روسيا بتحويل فيسبوك إلى سلاح للتضليل الإعلامي وشن أكبر حرب إعلامية في التاريخ على حسب وصف الناتو.

وتتابع، حيث عمدوا إلى إنشاء ملايين الحسابات المزيفة والصفحات والمواقع والمؤسسات التي تمثل كل الاتجاهات من النازيين الجدد إلى اليسار ومنظمات الدفاع عن حقوق المسلمين وغيرها، بهدف الترويج لليمين المتطرف من جهة والتسلل إلى صفوف اليسار من جهة أخرى من أجل تقويض الديمقراطية. كما ساهم الروس في نشر ومشاركة مليارات المنشورات ذات المحتوى الخبيث أو الكاذب والتي تعرضنا إليها جميعنا تقريباً.

يقول مسؤولو فيسبوك بأنهم يتحركون بأقصى سرعة. لكن الواقع يقول بعكس ذلك خاصة في ظل غياب الشفافية، حيث دائما ما كان جوابهم على هواجسنا هو "ثقوا بنا". لكننا غير قادرين على منحهم هذه الثقة بعد الآن، وعلينا أن نتأكد من أن يوم الأربعاء القادم سيمثل بداية تحرك جدي تتمثل في التزام المشرعين في الكونغرس الأمريكي ومارك زوكربيرغ بالاستجابة لمطالبنا، ما بينته المنظمة.

وتؤكد آفاز، ان بشكل من الأشكال، فإن حملات التضليل الإعلامي التي يشنها الروس واليمين المتطرف تقدم صورة معكوسة عن حراكنا. فهم يعمدون في معرض ردهم على مساهمة حراكنا في تعزيز الوحدة بين شعوب العالم، إلى نشر الأخبار الكاذبة والترويج للشائعات ويلجأون للخداع من أجل بث الفرقة والانقسام وإثارة الفتنة بين البشر. هم ينظرون إلينا باعتبارنا خصم قوي، وهذا ما يدفعهم إلى استهداف آفاز بشكل متكرر". مشيرة "هذه المعركة من أجل الحفاظ على دور الإنترنت ومن أجل الحفاظ على الديمقراطية وحماية مستقبلنا، ويجب علينا الفوز بها.

 

 

واشارت تقارير صحفية كشفت عن ان 87 مليون مستخدم بموقع فيسبوك تضرروا من فضيحة اختراق البيانات التي حصلت عليها شركة كامبردج أناليتيكا للاستشارات، فيما سيدلي المدير التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ بشهادته أمام لجنة من الكونغرس.

 

وآفاز هي منظمة حملات عالمية قوامها 46 مليون عضو، تعمل على ايصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناعة القرار العالمي، وأعضاؤها يتوزعون على ١٨ دولة في ٦ قارات ويعملون ب١٧ لغة. انتهى/ ع

 

اضف تعليق