قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق, اليوم الاحد, ان مخططي التفجيريين الانتحاريين في بيروت الخميس الماضي كانوا يهدفون لعملية اوسع تشمل خمسة تفجيرات انتحارية متزامنة يستهدف احدها مستشفى يديرها حزب الله.

واكد المشنوق ان الأجهزة الأمنية وخصوصا فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اعتقلت سبعة سوريين مشتبه بهم بالإضافة إلى لبنانيين اثنين احدهما انتحاري والثاني مهربهم ووصف ذلك بأنه "أول الخيط".

وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الداخلية إن الجيش اللبناني أعلن عن ضبط عشر سيارات مفخخة.

ووقع التفجيران الانتحاريان الخميس الماضي في منطقة سكنية وتجارية مزدحمة في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت, مما أدى إلى مقتل 43 شخصا وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما.

وقال التنظيم المتطرف في بيان وضعه أنصاره على موقع تويتر إن أعضاءه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات في شارع بمنطقة برج البراجنة وعندما تجمع الناس فجر انتحاري نفسه بينهم.

وقال المشنوق "عملية برج البراجنة كانت تستهدف مستشفى الرسول الأعظم المليء بالمرضى والأهالي والمدنيين لكن الإجراءات الأمنية جعلتهم يغيرون الخطة فانتظر الانتحاريون ساعة الذروة ونفذوا تفجيري برج البراجنة".

واضاف ان الشبكة كانت تضم خمسة انتحاريين اثنان منهم فجرا نفسهما في برج البراجنة والثالث اعتقل في شمال لبنان والاثنان الاخران لم يدخلا البلاد, ومضى يقول ان الانتحاريين كانوا يلتقون بشخص يدعى "ابو الوليد" في الرقة السورية.

ووزعت الداخلية اللبنانية صورا لرجل في العشرين من العمر مكبل اليدين من الخلف وحول جسده حزام ناسف, وقال وزير الداخلية انه انتحاري من شمال لبنان كان يعتزم تفجير نفسه في منطقة جبل محسن الشمالية وفشل في تفجير نفسه في القوى الامنية التي اعتقلته بعد تعطل أداة التفجير.

وقال المشنوق "يوجد قرار كبير بالتفجير في لبنان ...من المستحيل ان تكون عملية برج البراجنة هي الاخيرة".

واضاف "لا اعتقد ان هناك جهاز بالعالم في هذه اللحظة استطاع أن يحصل على معلومات وينهي التحقيقات ويعتقل المطلوبين بأقل من 48 ساعة".

واشار الى ان الانتحاريين والمحتجزين اقام بعضهم لفترة محدودة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينين.

ودعا وزير الداخلية اللبنانيين في القرى الحدودية مع سوريا إلى الانتباه مؤكدا "ان المهربين الذين يسهلون دخول الانتحاريين من أجل المال يسهلون القتل ومسؤوليتهم عن قتل اللبنانيين ليست أقل من مسؤولية الانتحاريين".

وأعرب المشنوق عن أمله ان يشكل الكشف عن الشبكة "فاتحة الخير لحوار سياسي جدي يأخذ بعين الاعتبار حاجة اللبنانيين إلى الاستقرار".

 

اضف تعليق