انخفضت صادرات نفط جنوب العراق بمقدار 70 ألف برميل يوميا هذا الشهر، ما يشير إلى أن ثاني أكبر منتج في "أوبك" يتجه صوب تصدير كميات أقل من شحنات الخام للشهر الثالث على التوالي.

وتظهر بيانات الشحن التي تتابعها "رويترز"، ومتابعة مستقلة لمصدر في القطاع، أن صادرات جنوب العراق بلغت نحو 3.36 مليون برميل يوميا في المتوسط في الـ 21 يوما الأولى من آذار مقارنة بـ 3.43 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير).

وينبئ الانخفاض باستمرار غياب الإشارات على إمدادات إضافية تصل إلى السوق من العراق على الرغم من ارتفاع أسعار النفط هذا العام إلى 71 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014 بدعم من اتفاق تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لخفض الإنتاج.

ويقول العراق "إنه ملتزم باتفاق المنظمة"، وأفاد المصدر الذي يتابع صادرات العراق "نتوقع كميات أقل"، فيما أوضح وكيل ملاحي أن الشحنات من جنوب العراق انخفضت بسبب خضوع إحدى منصات تحميل الناقلات المفردة للصيانة خلال جزء من شهر آذار (مارس) جراء تسرب، وأيضا انخفضت التحميلات في ميناء خور العمية الأصغر حجما.

ويزيد العراق صادراته من المرافئ الجنوبية التي يخرج منها الجزء الأكبر من الصادرات لتعويض توقف الشحنات القادمة من حقول كركوك في شمال البلاد في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على الحقول من مقاتلين أكراد.

ووفقا لبيانات ملاحية ومصدر في القطاع، بلغ متوسط صادرات الشمال 270 ألف برميل يوميا منذ بداية الشهر الجاري إلى الآن مقارنة بما يقدر بنحو 340 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، وهذا أقل بكثير من المستويات التي تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في بعض الأشهر من 2017. ويؤكد مسؤولون عراقيون أنه لا خطط لاستئناف تدفق النفط عبر خط أنابيب مملوك للأكراد مع عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وقد تزيد صادرات الشمال إذا مضت بغداد قدما في خطة لتصدير نفط كركوك بالشاحنات إلى إيران، لكن هذا تأجل.

واستنادا إلى التحميلات منذ بداية الشهر حتى الآن، فإن إجمالي صادرات آذار (مارس) بلغ في المتوسط 3.63 مليون برميل يوميا انخفاضا من 3.77 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير) و3.81 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) و3.84 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر)، وفقا لأرقام من العراق وبيانات التحميل.

وسجلت الشحنات الجنوبية مستوى قياسيا في كانون الأول (ديسمبر)، وأبدى العراق مستوى التزام أقل باتفاق الإمدادات مقارنة بنظرائه في "أوبك" مثل السعودية والكويت خلال معظم فترات 2017، لكن هبوط إنتاج كركوك عزز مستوى الامتثال من جانب العراق والمشاركين عموما.

وقدرت لجنة مشتركة أن التزام أعضاء "أوبك" والمنتجين المستقلين باتفاق خفض إنتاج النفط سجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في الشهر الماضي، وأن تخمة المخزونات تتقلص بوتيرة سريعة، وهو ما يجعل المنتجين يقتربون من تحقيق الهدف الأصلي للاتفاق.

وقالت "أوبك"، "إنها وحلفاءها نفذوا تعهدات خفض الإنتاج بنسبة بلغت 138 في المائة الشهر الماضي، ارتفاعا من 133 في المائة في كانون الثاني، مسجلين أعلى مستوى من الالتزام، حيث يهدف الاتفاق الذي بدأ تنفيذه في كانون الثاني (يناير) 2017 إلى امتصاص تخمة المعروض العالمي في الأسواق".انتهى/س

اضف تعليق