أكد رئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، أن إجراء الاستفتاء على الاستقلال لم يكن جريمة، مشيرا الى أن المشاهد الواردة من مدينة عفرين الكردية السورية تدمي القلوب.

وقال بارزاني في رسالة تهنئة بمناسبة عيد نوروز اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، إنه "قبل اجراء الاستفتاء وبعده كررنا مرارا بأن الهدف من الاستفتاء هو تحقيق السلام وانهاء كافة المشاكل مع بغداد وابدينا استعدادانا لحل كافة القضايا بالطرق السلمية".

واضاف، أن "بعض الجهات العراقية في البداية كانت متفهمة لحقنا المشروع في الاستفتاء ولكن مع الاسف أظهرت هذه الجهات عداءها للشعب الكردي وحقوقه واستثمرت الاستفتاء لأهداف سياسية".

وبين، أنه "لقد فرضوا العقوبات واطبقوا الحصار على كردستان واستخدموا الحرب والعنف لإسكات صوت شعبنا المنادي بالسلام فهل فهموا الدرس وأدركوا أن الحرب لا تفضي لنتيجة ولا تحل اي مشكلة؟".

ورحب بارزاني بـ"الخطوات والانفتاح الاخير بين بغداد واربيل"، داعيا بغداد الى "احترام الشراكة والدستور".

وأبدى بارزاني استياءه من "جهات داخل كردستان كانت مصرة على اجراء الاستفتاء والآن يتبرأون منه للاسف..الاستفتاء لم يكن جريمة بل هو حق مشروع لشعب كوردستان ونتيجة للظلم ونسف الشراكة من قبل بغداد".

وعن كركوك أكد بارزاني "رفض سياسة الامر الواقع وضرورة تطبيع الاوضاع في كركوك وتطبيق المادة 140 وازالة مظاهر الاعتداءات والقتل الجماعي والتهجير التي حدثت في تلك المناطق وخصوصا في طوزخورماتو".

وقال بارزاني " نتفهم قلق الدول المجاورة ولهم الحق في الحفاظ على مصالحهم ولكن بعد 100 عام من المآسي والتضحيات ألم يفهموا بأن العنف ليس خيار شعب كوردستان وأنه لا يجدي نفعا".

وعبر بارزاني عن حزنه ازاء الاحداث في مدينة عفرين بشمال غرب سوريا وقال ان "حياة الناس وأملاكهم ومصائرهم في مدينة عفرين تعرضت للحرب والمشاهد التي نراها من هناك تدمي القلب".

ونزح نحو ربع مليون مدني من مدينة عفرين ذات الاغلبية الكردية بعد سيطرة القوات التركية على المدينة بعد معارك دامت نحو شهرين وخلفت موجو نزوح وعمليات نهب وسرقة لممتلكات المدنيين من قبل عناصر الجيش الحر.

وقال بارزاني ان "الحرب بين قوات عسكرية مسلحة شيء والاعتداء على النساء والأطفال والرموز القومية لشعب ونهب أملاك المواطنين شيء آخر وممارسات لا انسانية يجب وقفها فورا".

ودعا بارزاني كافة الأطراف السياسية الكردية الى "الاتحاد واتخاذ الطرق السياسية والسلمية من أجل نيل حقوقهم فيما أكد ضرورة أن يحترم الجميع حقوق الشعب الكوردي في سوريا".انتهى/س

اضف تعليق