كربلاء/ عامر الشيباني 

ابدت مختلف الشرائح المجتمعية من رجال دين واكاديميين وفنانين واعلاميين ارتياحها الكبير وسرورها العميق لخبر اطلاق سراح اية الله السيد حسين الشيرازي، بعد ان كان محتجزا في سجون السلطات الايرانية لمدة 13 يوما، على خلفية تقديمه بحثا عن ولاية الفقيه.

وقال الاستاذ في حوزة كربلاء المقدسة الشيخ عدي طالب آل حمود، ان "المؤمنين بمختلف اوقاتهم حملوا هم السيد المظلوم ايه الله حسين الشيرازي، فواصلوا الدعاء والابتهال الى الله سبحانه وتعالى لا سيما عند المراقد المقدسة للائمة عليهم السلام للأفراج عنه.

واضاف "السيد الشيرازي كان له موقف صمد من خلاله مدافعا عن رأيه وما يعتقد به". مشيرا الى "المؤمنين بمختلف شرائحهم خرجوا بتظاهرات واخرون عبروا عن رأيهم بطرق اخرى".

وقد عمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في محافظة كربلاء وبغداد للمطالبة بإطلاق سراح السيد حسين الشيرازي على الفور وبدون شروط، فيما شهدت الاوساط الاكاديمية والشعبية العراقية والدولية حملة واسعة للتنديد بقضية الاعتقال اللاإنسانية من قبل السلطات الإيرانية.

وحذر آل حمود في حديث لوكالة النبأ للأخبار، من ان الوضع العالمي مضطرب، ومراكز التشيع الرئيسية في العالم هي محاربة ومقاتلة من قبل الكثير من الدول والمنظمات وغيرها عبر اثارة الفتن بين جهات شيعية فيما بينها ومحاولة القضاء على جهة دون اخرى فلابد من الانتباه جيدا.

واوضح الشيخ آل حمود "اذا كنا نطبق الشريعة الاسلامية وندعي اننا نمثل هذا الاتجاه او ذاك علينا الاقتداء بأمير المؤمنين عليه السلام في كيفية التعامل مع القضايا والمشاكل". مؤكدا انه "ليس من مصلحة احد ان يتم القضاء على رمز معين او على جهة او فكر معين مادام هذا الفكر لديه ادلته الشرعية والعقلية،  فلابد بالتعامل الحجة بالحجة والدليل بالدليل وليس عن طريق العنف".

من جهته قال الاستاذ في الحوزة العلمية الشيخ ناصر الاسدي، ان "الملف مازال مفتوحا حيث اطلق سراحه بضمانات، ناهيك عن ان اية الله سيد حسين الشيرازي ليس على ما يرام". محذرا السلطات الايرانية من ان اي حدث قد يحدث للسيد الشيرازي فستتحمله هذه السلطة.

وتابع الاسدي، ان "السيد الشيرازي صاحب رأي حر، وليس لمحاكم تفتيش العقائد وليس للحكومات الجائرة ان تفرض على الانسان عدم الاعتقاد بفكر معين او تقتص منه لتبينه للأفكار".

واشار استاذ الحوزة العلمية الى ان "طريقة اعتقال ايه الله السيد احسين الشيرازي كانت تعبر عن جبروت السلطات".

الفنان حسين مؤيد عبر عن فرحه الغامر بخبر اطلاق سراح السيد الشيرازي، املا بأن هذه الامور لا يجب ان تتكرر وعلى السلطات الايرانية مراجعة اخطائها.

لافتا الى ان "رجال الدين لهم مكانتهم ولا يجب ان يتم التعامل معهم بالطريقة التي عاملوا السيد الشيرازي بها".

وتحظى آسرة آل الشيرازي بشعبية واسعة في ايران والعراق ومختلف دول العالم بسبب مواقفها التاريخية والمعتدلة في العديد من القضايا التي تخص الاسلام والمسلمين وحقوق الانسان والحريات.

وتسائل مؤيد "اين الديمقراطية وحرية التعبير والانفتاح التي تتحدث عنها الجمهورية الايرانية ومن المفترض ان هذه الامور تكون من الاولويات".

ودعا مؤيد الحكومة الايرانية الى "الجلوس والحوار والرجوع الى العقل واستخدام الطرق الديمقراطية في التعامل مع رجال الدين".

مطالبا السلطات الايرانية بإلغاء محاكم التفتيش لرجال الدين لما لها من انعكاسات سلبية. عادا ان رجال الدين هم مشرعون فكيفما يحاكمون!

وابدى الشيخ محمد حسين الحسيني ارتياحه الكبير بمناسبة الافراج عن السيد الشيرازي بعد احتجازه في سجون ولاية الفقيه لمدة 13 يوما.

وبين الحسيني، ان "السادة الشيرازيين واتباعهم هم من يحافظون على اللحمة الشيعية"، متهما "ايدي غربية تمتد للضرر بالمرجعية والبيت الشيعي لبث الفرقة والتفكك".

وذكر الحسيني، ان "المرجعية الشيرازية تعرضت للكثير من الاذى واطلاق التهم من جهات مغرضة في المقابل يقابل الشيرازيين الاساءة بالإحسان، اذ ان الشيرازية هم الاحرص على لملمة البيت الشيعي وقضية التشيع وهناك قضايا عديدة يشهد لها التاريخ الحديث".

الجدير بالذكر ان السلطات الإيرانية أطلقت يوم الاحد الماضي، سراح آية الله السيد حسين الحسيني الشيرازي، نجل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بعد مضي 13 يوماً على سجنه في سجون نظام ولاية الفقيه بالجمهورية الاسلامية بإيران. انتهى /خ.

اضف تعليق