تسجل القرية العصرية احدى قرى مدينة الحصوة شمال بابل تزايدا بإعداد المصابين بإمراض السرطان بسبب كثرة الملوثات البيئية وعدم المتابعة وتشخيص الاسباب الرئيسة لتفشي هذه الامراض من قبل الجهات الحكومية.

ويقول مواطنون من سكنة القرية العصرية التقتهم وكالة النبأ للأخبار ان "القرية سجلت في غضون اقل من عام واحد 16 حالة اصابة بإمراض سرطان الدم ونتيجة لعدم المتابعة وقلة الاهتمام الحكومي توفي 12 منها فيما يعاني الاخرون من قلة العلاج وضيق ذات اليد للسفر الى الخارج لتلقي العلاج".

ويوكد المواطن عامر المرشدي "من سكنة القرية العصرية"، ان "غالبية الاصابات تركزت عند النساء وكان اخرها طفلة بعمر 9 سنوات توفيت قبل شهر تقريبا بعد ان اتضح انها مصابة بسرطان الدم الذي يعد من اصعب انواع الاصابات".

ويضيف الاهالي في القرية ان "الحكومة المحلية والجهات الصحية في المحافظة ارسلت اكثر من فريق مختص لإجراء فحوصات للمياه والتربة في القرية الا انهم لم يطلعوا القرية على النتائج لتوخي الحذر او الخروج منها يشكل نهائي لتفادي حصول اصابات جديدة".

وبين مختار القرية احمد الجنابي ان "القرية سجلت عدد من الاصابات عام 2009 ونتيجة الاهمال وعدم متابعة الموضوع من قبل الجهات المختصة جعل من القرية اشبه بالمنكوبة وجميع اهلها متخوفين من الاصابة في اي لحظة".

وتعاني القرية العصرية من تجمع المياه الاسنة في جميع شوارعها وساحاتها العامة وقد تتسرب المياه الاسنة الى شبكات مياه الشرب بالإضافة الى وجود ملوثات في التربة نتيجة تعرض القرية الى العديد من التفجيرات الارهابية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

في غضون ذلك اكد مدير اعلام بيئة بابل كاظم الجبوري ان  "المديرية لديها فريق خاص لمتابعة مشكلة الاصابات السرطانية في القرية العصرية وانها تجري بين الفترة والاخرى مسحا اشعاعيا للتربة والمياه وحتى الهواء"، لافتا الى ان "جميع نتائج الفحوصات والمسح الاشعاعي تؤكد خلوا القرية من الامراض السرطانية".انتهى/س

اضف تعليق