أعلن البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم الأحد، أن وفدا رفيع المستوى من المسؤولين الكوريين الجنوبيين سيتوجه إلى كوريا الشمالية يوم الاثنين لبحث تحسين العلاقات في شبه الجزيرة الكورية واحتمال إجراء محادثات بين واشنطن وبيونجيانج.

وسيتوجه الوفد بعد زيارة كوريا الشمالية التي تستمر يومين إلى الولايات المتحدة لإطلاع المسؤولين هناك على نتائج مباحثاته في بيونجيانج.

وسيرأس الوفد سوه هون رئيس جهاز المخابرات الوطنية وتشونج يوي يونج رئيس مكتب الأمن الوطني وتأتي زيارته بعد أن زار مسؤولون كوريون شماليون كبار كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب الشتوية الشهر الماضي.

وكانت بيونجيانج قد نددت باالتدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.

وقد تؤدي المناورات المزمعة إلى تعقيد هذه المهمة بعد أن حذر تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية من أن بيونجيانج"ستتصدى للولايات المتحدة" إذا أجرت واشنطن تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية.

ونقلت يونهاب عن مستشار أمني للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قوله إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستبدأن في أول ابريل نيسان مناورة عسكرية مشتركة كانت قد أُجلت إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكدت كوريا الشمالية يوم السبت أنها مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة لكنها قالت إنه لن تجلس بشروط مسبقة.

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن يلقي كلمة في سول في الأول من مارس آذار 2018. تصوير: كيم هونج جي - رويترز

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله "لن نتسول الحوار أو نتجنب الخيار العسكري الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة".

وعززت دورة الألعاب الشتوية التي جرت في بيونجتشانج الشهر الماضي التواصل الذي حدث في الآونة الأخيرة بين الكوريتين بعد تزايد حدة التوترات لأكثر من عام بسبب البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية وبعد سادس وأكبر تجربة نووية أجرتها في خرق لعقوبات الأمم المتحدة.

ويأمل مون الاستفادة من التحسن الذي شهدته العلاقات بترتيب محادثات بشأن الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.

وأبلغ مون نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي يوم الخميس بخطته إرسال مبعوث خاص لكوريا الشمالية ردا على دعوة من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وقال مون إنه بإرساله مبعوثا لبيونجيانج يسعى للرد بالمثل على قرار كيم جونج أون إرسال وفد رفيع يضم أخته كيم يو جونج للأولمبياد.

وقال البيت الأبيض إن أي محادثات مع كوريا الشمالية لابد وأن تؤدي إلى إنهاء برنامجها النووي وقالت الولايات المتحدة في 23 فبراير شباط إنها فرضت أكبر حزمة من العقوبات للضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.

وحذر ترامب أيضا من"مرحلة ثانية" قد تكون"مؤسفة للغاية للعالم" إذا لم تنجح هذه الخطوات. انتهى/خ.

اضف تعليق