كربلاء / عدي الحاج 

ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي، عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (ثروة العراق النفطية بين النظرة السياسية والقراءة الإقتصادية) للباحث في الإقتصاد، حامد الجبوري، بحضور سفير العراق السابق والباحث الأكاديمي، الدكتور محمّد سعيد الشكرجي، وشخصيات أكاديمية أخرى في مجال الإقتصاد والمصارف والقانون ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين مدنيين وصحفيين.

وقال الجبوري، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "الثروة النفطية تحتل في الوقت الحاضر دوراً مهمّاً وكبيراً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وفي أغلب المجالات وخصوصاً السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى العسكرية وغيرها وذلك لما يتمتّع به النفط من مميّزات تجعله يحتل هذه الأهمية الكبيرة كالموارد المالية التي يولدها وسهولة نقله وإنخفاض تكاليف إنتاجه وزيادة عدد مشتقاته ودخوله في إنتاج ما يُقارب 350 ألف منتج بالإضافة الى أنّه أقل تلويثاً للبيئة".

مضيفاً إنّ "إنتعاش القطاع الريعي سيُسهم في إرتفاع أجور العاملين فيه وهذا ما يُحفّز العاملين في القطاعات الأخرى على الإنتقال للقطاع الريعي رغبةً بالأجور المرتفعة فينخفض حجم القوى العاملة في القطاعات الأخرى فترتفع أجورها في هذه القطاعات ومن ثمّ ترتفع تكاليف الإنتاج فترتفع الأسعار وتنخفض القدرة التنافسية فتزداد البطالة أيضاً".

مشيراً الى إنّ "القراءة الإقتصادية تعمل على التفكير بزراعة النفط فوق الأرض بعد إستخراجه من باطن الأرض وذلك من خلال إستخدام الإيرادات النفطية في بناء إقتصاد قوي متين قادر على تلبية متطلبات المجتمع وتطلعاته وطموحه وتلافي الآثار السلبية التي تتركها مستقبلاً في حال نضوجها أو تدهور إيراداتها أو إنخفاض أهميتها الإقتصادية أو زيادة الإعتماد عليها دون أخذ مسألة العدالة الإجتماعية والبيئة بعين الإعتبار كما هو حاصل في حال سيادة النظرة السياسية". انتهى/خ.

اضف تعليق