وكالة النبأ للأخبار / عامر الشيباني

شكلت قيادة شرطة محافظة كربلاء مفارز امنية لحماية مقبرة المدينة من عبث السحرة بعد اتساع ظاهرة استخدام القبور في أعمال السحر.

قال مسؤول اعلام شرطة كربلاء والمنشآت علاء الغانمي، ان "تم توجيه مفارز امنية من قبل قيادة شرطة كربلاء لمتابعة المقابر للقبض على السحرة والمشعوذين الذين يمارسون الاعمال هناك"، مشيراً "اعمال السحر والشعوذة يحاسب عليها القانون ولا يجيز بممارسة مثل هكذا اعمال".

واضاف في حديث لوكالة النبأ للأخبار، "السحرة والمشعوذون الذين يروجون عن اعمال السحر والشعوذة على مواقع التواصل الاجتماعي ستكون هناك عواقب قانونية في حال وردتنا شكاوى من المواطنين بهذا الخصوص حسب القانون.

واكد الغانمي، ان ستكون هناك اجراءات قانونية لمعرفة اماكن بثهم هذه الاعمال في مواقع التواصل الاجتماعي. مبينا, ان" في حال التوصل اليهم ستتم محاسبتهم ومعاقبتهم واحالتهم الى الجهات القضائية لأتخاد الاجراءات القانونية بحقهم".

ويذكر ان قيادة الشرطة دعت المواطنين الى الابلاغ عن صفحات التواصل الخاصة بالسحرة.

ويستغل السحرة مواقع التواصل الاجتماعي لنشر اعمالهم التي تظهر استخدام القبور في اعمال السحر وقال الساحر(ع ر) الذي رفض الكشف عن اسمه، ان" مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيرها، وفرت لنا العديد من الدعاية الاعلانية مجانا لنشر اعمالنا في هذا المجال".

واضاف في حديث لوكالة النبأ للأخبار، "النساء هم الشريحة الاكبر من يتصلون بنا لغرض تنفيذ اعمال سحر خاصة بهن"، مشيراً الى ان "هناك اعمال سحر خاصة تنفذ في القبور".

أما بعض المتابعين ومنهم علي حسين فيعتقدون ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية شجعت على تنامي ظاهرة السحر، اذ قال: ان "تنامي ظاهرة اعلان المشعوذين والسحرة عن اعمال السحر في مواقع التواصل الاجتماعي هو نتيجة لإقبال المواطنين على هذه الاعمال التي تلقى رواجا في الاوساط الاجتماعية ذات الدخل المحدود".

واوضح في حديث لوكالة النبأ للأخبار، ان "ضعف الوعي الاجتماعي والثقافي لا يساعد على وضع حلول للأزمات عندها يلجأ الكثيرون للمنجمين والسحرة والمشعوذين والذي ساعد على تنامي هذه الظاهرة".

واشار حسين الى، ان "البطالة وتراجع الحالة الاقتصادية للكثير من افراد المجتمع وضعف المراقبة من قبل اجهزة الدولة اسهم الى لجوئهم الى السحرة والمشعوذين في حل مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية".

يشار الى ان وزارة الداخلية قررت اواخر العام الماضي اغلاق مكاتب السحرة في البلاد لكن الاجراء لم يمنع السحرة من العمل بشكل او بآخر.انتهى/س

اضف تعليق