تعتزم السعودية إعدام رجل الدين الشيعي آية الله الشيخ نمر النمر، حسبما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

ونقلت الوكالة عمن وصفته بمصدر سعودي قوله إن تنفيذ حكم الإعدام سيتم في 14 مايو/أيار الحالي.

ونشطت حملة معارضة لإعدام النمر وأخرى مؤيدة للحكم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

ولم يصدر عن السلطات السعودية تأكيد أو نفي بشأن موعد تنفيذ الحكم الصادر قبل حوالي 3 سنوات.

وحسب المصدر فإن الإعدام "سيتزامن مع ذكرى وفاة الأمير نايف بن عبد الله، ولي العهد."

وكان قوات الأمن السعودية قد قبضت على النمر من بيته في منطقة القطيف في 8 يوليه/تموز 2012، بعد أن طالب بإطلاق سراح محتجين وسجناء. وقد أصدرت عليه محكمة سعودية لاحقا حكما بالإعدام.

ولم تحدد "فارس" هوية المصدر السعودي أو مدى صلته بقضية نمر النمر.

غير أنها نقلت عنه قوله إن التهم الموجهة إلى النمر، ومن بينها الامتناع عن طاعة ولي الأمر وقيادة احتجاجات ضد الحكومة، وحمل أسلحة، لا أساس لها.

وحذر من أن السعودية ستدفع ثمنا باهظا لو نفذت الإعدام.

ويشكو الشيعة السعوديون، الذين يعيش معظمهم في المنطقة الشرقية من المملكة، مما يعترونه ظلما وانتهاكا لحقوقهم.

وقد جدد نشطاء سعوديون وبحرينيون حملة تحت شعار #FREENIMR (أطلقوا سراح النمر) على موقع توتير، تطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الشيخ النمر.

كما دعا مغردون بحرينيون لتنظيم وقفات احتجاجية يومي الجمعة والسبت الموافق 8 و9 مايو/أيار، تضامنا مع الشيخ.

وكانت منظمة العفو الدولية، أمنستي إنترناشونال، قد انتقدت الأربعاء ما وصفته بـ"الزيادة المروعة" في أعداد من ينفذ فيهم حكم الإعدام من السكان المحليين ومن الأجانب في السعودية.

على صعيد متصل نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا افتتاحيا تدعو فيه إلى الافراج عن المدون السعودي، رائف بدوي، الذي تصفه بأنه بطل من أبطال الليبرالية.

تقول الاندبندنت إن القليل من الحكام في العالم بمقدورهم مجارات السعودية في كيفية قضائها على الغضب الشعبي، والسبب هو أنهم لا يملكون الأموال الضرورية لذلك.

فالملك الجديد سلمان صرف بعد توليه العرش إعانات مالية لجميع الموظفين تعادل شهرين من العمل، وأغدق بالعطايا على الجمعات الرياضية والثقافية.

وكانت السعودية أنفقت بسخاء على المواطنين عندما كانت انتفاضات الربيع العربي تنشتر في الدول العربية.

ولكن الصحيفة تعيب على الملك الجديد انه لم يلتف إلى مصير المدون رائف بدوي الذي قضى عاما كاملا في السجن.

وتضيف أن الأمل في أي مبادرة للإفراج عنه قليل، لأن السلطة الدينية، في رأيها، ترفض النظر بعين الرأفة إلى رجل تحدث عن مزايا فصل الدين عن الدولة.

وتقول الاندبندنت إن الدول الغربية تغاضت عن قضية، رائف بدوي، لأن السعودية شريك في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي أيضا زبون كبير للأسلحة، ومصدر للنفط.

وترى أن حسابات الدول الغربية في هذه القضية غير صحيحة سياسيا وأخلاقيا.

اضف تعليق