نفى البيت الأبيض أن تكون الإدارة الأمريكية قد ناقشت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا لضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال جوش رافل، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية لم تناقش مطلقا مع إسرائيل مثل هذ الاقتراح، وإن تلك التصريحات الأخيرة بشأن الولايات المتحدة "مُلَفَّقٌة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إنه يناقش مع الولايات المتحدة إمكانية ضم إسرائيل لعدد من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهو تصريح سرعان ما أذكى غضب القادة الفلسطينيين.

ولم يذكر نتنياهو إلى أي مدى وصلت هذه المناقشات بشأن ضم بعض الأراضي التي يرغب الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها في المستقبل، وهي خطوة ستلقى بالتأكيد معارضة دولية شديدة.

ونقل متحدث باسم حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو عن رئيس الوزراء قوله في اجتماع مع نواب الحزب بالبرلمان "بخصوص مسألة تطبيق السيادة، يمكنني القول إنني أتحدث مع الأمريكيين في هذا الشأن منذ فترة".

وقال بعض المحللين إن تصريحات نتنياهو ربما تمثل تحركا لاسترضاء اليمينيين في حكومته أكثر من كونها خطوة ملموسة.

ويقول محللون إن تصريحات نتنياهو أمام المشرعين الإسرائيليين بدت، على الأقل في جانب منها، محاولة لتخفيف أي تداعيات سياسية داخل حزب الليكود بعد قراره يوم الأحد لوقف مشروع قانون اقترحه عدد من المشرعين اليمينيين لضم المستوطنات.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن مشروع القانون توقف لإتاحة الفرصة أمام الجهود الدبلوماسية.

ووصف محلل في الشؤون السياسية في إذاعة إسرائيل تصريحات نتنياهو بأنها أيدولوجية في طبيعتها إلى حد كبير، وقال إنه ليس من المرجح اتخاذ أي خطوة عملية في المستقبل القريب.

ولم يذكر متحدث باسم حزب الليكود أي إطار زمني لضم المستوطنات. ونقل عن نتنياهو قوله في منتدى الحزب إن أي تغيير في وضعية المستوطنات لابد من تنسيقه في البداية "بقدر الإمكان" مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح لصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن "المستوطنات شئ معقد جدا، ودائما تعقد عملية السلام، لذا أعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية مع المستوطنات".

وصدق مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف كل النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية فورا وبشكل نهائئ. ولم تستخدم الولايات المتحدة - على غير عادتها - حقها في نقض القرار. انتهى/خ.

اضف تعليق