انتقدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، اليوم الاثنين، سياسة هدر الأموال عبر اصطحاب كل مسؤول عدد من الاشخاص ل‍مؤتمر الكويت لإعمار العراق، مبينة أن المؤتمر يعاني من "تخبط واضح" في آلية تنظيمه وتحديد أهدافه.

وقالت نصيف في بيان صحفي اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، أنه "من المؤسف أن كل وزير أو محافظ أو رئيس هيئة اصطحب معه الى الكويت طاقماً بحدود (5 – 10) أشخاص، وهذه الوفود بطبيعة الحال كلفت الدولة مبالغ كبيرة"، مشيرة الى أن "المؤتمر استثماري وليس للمنح، وهناك تخبط واضح في آلية تنظيمه وتحديد الهدف منه، إذ تم ابلاغ بعض الوزارات بأن يجهزوا أوراقهم لغرض مناقشة قضايا الاستثمار".

واكدت أن "أغلب الشركات العراقية لم تحصل على فيزا للذهاب الى الكويت والمشاركة في المؤتمر"، مبينة أنه "تم حصر الاستثمار بالشركات العربية والأجنبية العاملة بالعراق وكلها حصلت على موافقة للمشاركة في المؤتمر وتم حرمان الشركات العراقية".

وتساءلت نصيف "لماذا تم اختيار هذا التاريخ 13 – 14/ شباط لعقد المؤتمر والذي يتزامن مع احتفالات الكويتيين بما يسمى بـ (هلا فبراير) وهو تاريخ شن الهجوم على العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والعشرات من الدول من بينها دول عربية، ولماذا اختيرت الكويت حصراً لعقد المؤتمر، علماً بأن الهجوم دمر البنى التحتية العراقية وسبب الأذى للشعب العراقي الذي دفع ثمن سياسات النظام السابق الذي لم يتضرر من الهجوم ".

واشارت نصيف الى انه  "إذا لم نلمس أية نتيجة إيجابية فيما يتعلق بإعمار العراق خلال الفترة التي تلي عقد المؤتمر فسنضع علامات استفهام على الفائدة من انعقاده أساساً".

وانطلقت، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق بمشاركة مئات الشركات العالمية، فيما سيعرض العراق الفرص الاستثمارية والبالغة 122 فرصة على الشركات المشاركة.انتهى/س

اضف تعليق