نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا حول وضع الديمقراطية في العالم، والدول التي تتمتع بأكبر قدر من الديمقراطية والحرية، مدرجة الديمقراطية في العراق بانها نتاج نظام هجين وغير بعيد عن أنظمة مؤيد لمبدأ إخضاع الفرد وحقوقه.

واعتمدت الدراسة التي نشرتها الصحيفة البريطانية على عدد من المؤشرات التي يتم من خلالها تقييم الحالة الديمقراطية في البلاد ومدى ممارستها.

وخلص التقرير إلى أن حوالي ثلث سكان الكرة الأرضية لا يتمتعون بالديمقراطية، وشمل التقييم 89 بلدا حصلت على نقاط أقل من العام الماضي.

واحتلت النرويج صدارة الدول الديمقراطية للعام السابع على التوالي، ومن ثم جاءت آيسلندا وبعدها السويد ونيوزيلاندا والدنمارك وكندا وإيرلندا وأستراليا وسويسرا وفنلندا.

ومن الدول الأقل تمتعا بالديمقراطية بحسب الدراسة، جاءت كوريا الشمالية وسوريا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبقيت الولايات المتحدة الأمريكية ضمن تصنيف ما يسمى "ديمقراطية معيبة" بعد فقدان الثقة العامة في أداء الحكومة.

كما شهد التصنيف اقتراب إسبانيا من تصنيف "ديمقراطية معيبة" بعد رفض الحكومة إجراء استفتاء لاستقلال كتالونيا.

ولا تزال النرويج، للعام السابع على التوالي، أكثر الدولة ديمقراطية في العالم، بينما تُشكِّل دول أوروبا الغربية 14 من أصل 19 ديمقراطية كاملة، بحسب The Independent.

ومع ذلك، انخفض تقييم المنطقة انخفاضاً طفيفاً ليصل إلى 8.38 من 10. وقد أدت محاولة الحكومة الإسبانية منع استفتاء استقلال إقليم كتالونيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، إلى انخفاض درجة إسبانيا بمقدار 0.22 نقطة، وهو ما يجعلها على بُعد 0.08 نقطة فقط من تصنيف "ديمقراطية معيبة".

وكانت غامبيا هي الدولة صاحبة الأداء الأكثر إثارة للإعجاب في 2017. إذ استقبلت البلاد أول حكومة ديمقراطية لها بعد 22 عاماً من حكم الديكتاتور يحيى جامع.

وتحسَّنت درجة غامبيا بمقدار 2.91 نقطة، وارتفعت من تصنيف "نظام سلطوي" إلى "نظام هجين"، وارتقت 30 مرتبة في التصنيف.

وجاء أكبر انخفاض في إندونيسيا، التي هبطت من المركز الـ48 إلى المركز الـ68، بينما هبطت فنزويلا إلى تصنيف "نظام سلطوي" هذا العام.

وظلَّت الولايات المتحدة ضمن تصنيف "ديمقراطية معيبة"، الذي هبطت إليه عام 2016 بعد سلسلة من الانخفاض في الثقة العامة، بحسب الإيكونوميست.

وبشكل عام، فإنَّ الحقيقة المحزنة حول العام هي أنَّ القواعد الديمقراطية في انحدار، وذلك بحسب البيانات. وتشمل الأشياء التي تأثَّرت بالسلب كلاً من انخفاض الثقة في المؤسسات وتآكل الحريات العامة وقمع حرية التعبير.

وجاء في التقرير: "إنَّ الدولة، في العديد من البلدان، قد أدَّت دوراً كبيراً في كبح حرية الإعلام وحرية التعبير".

وأضاف: "تستخدم الحكومات، في البلدان الديمقراطية والسلطوية على حد سواء، قوانين التشهير، وقوانين منع الإرهاب، وقوانين ازدراء الأديان، وقوانين خطاب الكراهية لكبح حرية التعبير وإعاقة حرية الإعلام".

الدول العشر الأكثر ديمقراطية في العالم هي:

1. النرويج

2. آيسلندا

3. السويد

4. نيوزيلندا

5. الدنمارك

6. كندا

7. أيرلندا

8. أستراليا

9. سويسرا

10. فنلندا

ومن بين الدول الأكثر سلطوية في العالم بلدان مثل كوريا الشمالية، وسوريا، وتشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية كونغو الديمقراطية.

ومع ذلك، وَجَد معدو التقرير أسباباً للأمل، فقالوا: "لو كان عام 2016 اتسم بالصعود الشعبوي ضد أحزاب التيار السياسي السائد والسياسيين الرئيسيين في الديمقراطيات المتقدمة في أوروبا وأميركا الشمالية، فإنَّ عام 2017 يتسم برد الفعل العكسي ضد الشعبوية".

ومن بين الأمثلة المذكورة: الجهود الشعبية للتراجع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" ومعارضة ترامب.انتهى/س

اضف تعليق