على غرار البلد المنظم، فرنسا، شهدت العديد من الدول في العالم فعالية ثقافية تحمل عنوان "ليلة الأفكار" الهدف من ورائها تقاسم الأفكار بين الهيئات الرسمية والمواطنين حول موضوع معين تكون الثقافة محوره. وتتمحور الدورة الثالثة التي تستمر لغاية 31 كانون الثاني/يناير الجاري، حول "الخيال في السلطة".

وتشارك شبكة المعاهد الفرنسية في الخارج وشركاؤها في تنظيم الدورة الثالثة من "ليلة الأفكار" في جميع أنحاء العالم، ويلعب المعهد الفرنسي، وهو وكالة تنفيذية تابعة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الثقافة، دورا مهما في نشر الثقافة الفرنسية في العالم في إطار ديبلوماسي، وتعد "ليلة الأفكار" إحدى الفعاليات المهمة التي يقوم بالإشراف عليها.

وتجوب "ليلة الأفكار" هذا العام أكثر من 170 موقعا في 100 مدينة عالمية من جزر فيجي شرقا إلى مدينة فانكوفر الكندية غربا، وتستقبل هذه الأماكن الآلاف من الكتاب والشعراء والعلماء والمفكرين الذين يتناقشون ويتحاورون في موضوع رئيسي يستلهم مثل وأفكار وأحداث مايو/أيار 1968 – "الخيال في السلطة".

وتقام الفعالية في أكثر من 50 موقعا على الأراضي الفرنسية وتشمل معظم الدوائر الباريسية وعددا من المدن الكبيرة. ويشارك "معهد العالم العربي" في باريس في هذه الفعالية بندوة عن "الخيال الخلاق موضع التنفيذ" كما تشارك أيضا المراكز الفرنسية في عدد من البلدان العربية مثل الإمارات وقطر ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب ببعض الأنشطة في الفعالية.

وتعدّ فعالية "ليلة الأفكار" التي يرعاها المعهد الفرنسي منذ العام 2016، موعدا سنويا لصياغة الاقتراحات المبتكرة من أجل تبادل المعارف والثقافات، وحشد جهود الشباب، وإبراز قيمة المشهد الفكري والثقافي في العالم أسره في ظل أجواء احتفالية. وستجسّد فعالية "ليلة الأفكار" التزام وزارة أوروبا والشؤون الخارجية بتبادل الأفكار وبالنقاش العام. وكان الموضوع الرئيسي لدورتها الثانية التي أقيمت في العام 2017 "عالمنا المشترك".

وبدأت الاحتفالية من مقر وزارة الخارجية في باريس، يوم أمس 25 كانون الثاني/يناير وتمحورت حول الصراع الإنساني والنسائي وحضرت شخصيا المؤلفة النيجيرية شيماماندا نجوزي أديشي للتحدث عن التزاماتها بمناهضة اللامساواة بين الجنسين، وقناعاتها بالدور الذي يجب أن تؤديه البلدان الأفريقية على صعيد العولمة، وآمالها المتمثّلة في تبديد التوترات المغلفة بدوافع عرقية ودينية في القارة الأفريقية حيث تُعدّ التنمية والاستقرار رهانين حازمين يحددان مستقبل العالم أجمع. انتهى /خ.

اضف تعليق