يباشر 15 رئيس هيئة مستقلة اعماله اعتباراً من شباط المقبل بحسب ما كشف عنه برلمانيون، وفيما اكدوا ان نظام العراق يجب ان يشهد عملية اصلاح جذرية حقيقية والابتعاد عن الكثير من المشاكل التي اخرت تقديم الخدمات وتصاعد حالات التجاوز على المال العام، عدوا ذلك خطوة بالاتجاه الصحيح.

وقال عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر في تصريح لوكالة النبأ للأخبار ان "اللجنة التي تضم عدداً من مستشاري رئيس الوزراء لازالت تعمل على اختيار شخصيات لرئاسة الهيئات المستقلة، بعد ان رشحت خمس شخصيات لكل هيئة ولقاء الغالبية منهم".

واضاف، اختارت اللجنة 15 شخصية لرئاسة الهيئات المستقلة لحد الان ليباشروا اعمالهم فيها مطلع شباط المقبل، منوهاً الى ان تلك الشخصيات تمتاز بالكفاءة والخبرة في مجال اختصاصهم بالهيئات التي ستدار من قبلهم.

من جانبه ثمن عضو مجلس النواب اياد الجبوري هذه الخطوة، في حال كانت واقعية ـ  كونها تصب في مصلحة البلد وليس في صالح الاحزاب.

وقال الجبوري ان الكل يتطلع الى ان تكون المناصب في الدولة من حصة شخصيات تتمتع بالاستقلالية والكفاءة بعيداً عن تاثير الاحزاب، بعد ان رأينا على مدى السنوات السابقة ترشيح الوزراء والوكلاء والمستشارين والمدراء العامين يتم من قبل الاحزاب.

واعرب عن امله بأن تكون الحكومة جادة في هذا الموضوع لاعادة العراق الى المسار الصحيح، وانقاذه من بعض الشخصيات التي عاثت فساداً فيه وكان هدفها هو الحصول على مكاسب المنصب فقط.

الى ذلك قال عضو مجلس النواب مهدي الزبيدي ان موضوع ترشيح شخصيات مستقلة للهيئات غير المرتبطة بوزارة لا يزال في اروقة مجلس الوزراء ولم يتخذ اي اجراء بخصوصه لحد الان.

واضاف، ان نظام العراق يجب ان يشهد عملية اصلاح جذرية حقيقية والابتعاد عن الكثير من المشاكل التي اخرت تقديم الخدمات وتصاعد حالات التجاوز على المال العام، مبيناً ان العراق يجب ان يدار بالكفاءات التي تدين بالولاء للبلد حصرا لتمثيله بشكل افضل في المحافل الخارجية ويلبي طموحات شعبه.

وبين الزبيدي أن اختيار شخصيات كفوءة وطنية غير تابعة لاحزاب امر ضروري جدا للمرحلة القادمة لكي ينهض العراق بوضعه، ملمحاً الى ان هنالك الكثير من الامور التي لم يستطع المسؤولين توفيرها لابناء الشعب من خدمات بسبب المحاصصة وعملية التوافق التي شهدتها العملية السياسية، مطالباً رئيس الوزراء بأن يكون جاد في خطوته هذه.

الى ذلك قال عضو مجلس النواب رسول راضي ابو حسنة ان رئيس الوزراء اطلق هذه المبادرة قبل اشهر وفتح باب الترشيح.

واكد ابو حسنة ان الكثير من الاسماء وردت عبر الموقع الالكتروني للامانة العامة لمجلس الوزراء من اجل اختيار الانسب لرئاسة تلك الهيئات المهمة.

وتابع ان اللجان المختصة بفرز ومقابلة الاسماء كل حسب اختصاصه لم تجتمع حتى الان لاستكمال الاوامر الادارية لتلك الشخصيات. انتهى/خ.

اضف تعليق