حذّر الناشط السعودي في مجال حقوق الانسان محمد باقر النمر من أن تنفيذ حكم الإعدام بحق "معتقلي الرأي" من أبناء المنطقة الشرقية في السعودية، قد يؤدي إلى فتنة داخلية، بالنظر إلى حالة الاحتقان السائدة على خلفية هذه القضية.

وناشد النمر المسؤولين السعوديين، وبشكل خاص الملك سلمان بن عبد العزيز، "الالتفات إلى المصلحة الوطنية، واتخاذ قرار بإلغاء أحكام الإعدام، والإفراج عن المعتقلين".

وقال محمد النمر، هو شقيق الشيخ نمر النمر ووالد الفتى علي النمر، المحكوم عليهما بالإعدام من قبل القضاء السعودي، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، إن "هناك مئات المعتقلين من المنطقة الشرقية، وهم جزء من آلاف المعتقلين في السعودية".

وأوضح أن جزءاً من هؤلاء المعتقلين مجرمون ويستحقون المحاكمة بعدما تلطخت أياديهم بالدماء، كالدواعش مثلاً، وهم اعتدوا على المساجد، وهؤلاء يجب  تقديمهم للعدالة، لكي يأخذوا جزاءهم.

وأضاف، "بالمقابل هناك الكثير من معتقلي الرأي، سواء من أتباع المذهب السنّي أو الشيعي، كالدكتور عبد الله الحامد ومحمد القحطاني  ووليد أبو الخير ورائف بدوي وغيرهم".

وأكد النمر أن أخاه الشيخ نمر النمر، هو "معتقل رأي، وربما يكون قد عبّر عن رأيه بشيء من الحدّة أو بصوت مرتفع، وربما أزعج الدولة السعودية ببعض الآراء، ولكنه في النهاية معتقل رأي بكل ما للكلمة من معنى، وأشرطة خطاباته تؤكد على ذلك".

واعتبر أن مفهوم "معتقل الرأي" ينطبق على كثيرين في المنطقة الشرقية، ذاكراً منهم على سبيل المثال الشيخ توفيق العامر وفاضل المناسف.

 

وفيما يتعلق بالفتيان المحكوم عليهم بالإعدام، وهم ابنه علي النمر ومحمد الشيوخ وعلي الربح عبدالله الزاهر وداوود المرهون ومحمد الصويمل، قال النمر إننا "لم نطلق على هؤلاء الفتيان صفة معتقلي رأي، فهم بالتأكيد أبرياء مما نسب إليهم".

وأوضح أن "ما يمكن أن يثبت على بعض هؤلاء الفتيان، أنهم خرجوا في تظاهرات، والقوانين السعودية، لا تعتبر التظاهر تعبيراً عن الرأي، بل نوعاً من المشاغبة، أو حتى الإرهاب والخروج على طاعة ولي الأمر، لكن هؤلاء دون سن الرشد، ولا يستلزم الأمر إصدار حكم بالإعدام بحقهم".

وتابع، إن "هؤلاء الفتيان نقلوا من سجن الدمام في المنطقة الشرقية إلى سجن الحاير في الرياض، وهو سجن سيء السمعة والصيت، ووضعوا في قسم المحكومين بالإعدام… وهذا الأمر يشكل ضغطاً على المجتمع والأهل، ويشكل ضغطاً على الفتيان أنفسهم، فهذا الفتى أو ذاك تلاحقه ليلياً كوابيس الإعدام، ولكم أن تتخيلوا كيف يمكن أن يؤثر الأمر عليهم، من الناحية النفسية".

اضف تعليق