{ }

ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الشهرية المُتلفزة الموسومة (القدس بين إرتهانات الواقع وإمكانات المُستقبل) لرئيس قسم الدراسات السياسية في مركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة كربلاء، والباحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، الدكتور حسين أحمد السرحان، بحضور شخصيات أكاديمية ومدراء مراكز دراسات وبحوث وناشطين ومهتمّين بالشأن الدولي وإعلاميين وصحفيين.

الحلقة قدّمها الكاتب الصحافي، باسم الزيدي، مشيراً الى ورقة بحثية مُختصرة مُقدّمة من المركز بعنوان (الإمام الشيرازي وإنقاذ القدس في زمن محنة المسلمين) جاء فيها "إنّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بنقل السفارة الأمريكية لدى الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني من تل أبيب الى القدس أثار الكثير من ردود الأفعال العالمية الرافضة لهكذا ممارسات لاأخلاقية تصدر من صانع القرار في دولة عظمى مثل الولايات المتّحدة الأمريكية، سيما أنّها ساهمت وبشكل فاعل في إعادة تأجيج الصراع العربي الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى وجّهت إهانة كبيرة للمسلمين وباقي الأديان السماوية بعد أن فنّدت مبادئ السلم والتعايش السلمي والذهاب الى سلب الحقوق والعنف وفرض إرادة الأقوى"، مشيرةً الى "لقد كانت فلسطين والقضية الفلسطينية حاضرة بشدّة في قلب وفكر الإمام الراحل، فقد ألّف وألقى عشرات المحاضرات التي سلّط فيها الضوء على هذا الحق المسلوب وما جرى فيه على أهلها من أهوالٍ ومآسي حين قال (أمّا فلسطين فقد أقتطعها اليهود من كبد البلاد الإسلامية وهوّدوها وأخرجوا المسلمين منها وأعملوا فيها الرصاص والقتل بلا حساب ومــلؤوا السجون بالمسلمين وصادروا ممتلكاتهم)".

من جانبه قال السرحان، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "شغل قرار الرئيس الأميركي (ترامب) بنقل السفارة الأميركية الى القدس والذي تعود بداياته الى منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيزاً مُهمّاً في الأوساط السياسية والإعلامية عالمياً وإقليمياً ومحلياً "مضيفاً إنّ "القرار شكّل تطوّر لافت في القضية الفلسطينية وأضفى عليها أبعاد أخرى أهمّها التحوّل الكبير في الدور الأمريكي كراعي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنّ الرئيس (ترامب) يُحاول أن يخطو خطوات أكثر واقعية من الإدارات الأمريكية السابقة"، مشيراً الى إنّ "هذا المكسب الذي جنتّه الحكومة الإسرائيلية ناجم عن حالة الوهن والتفكّك الذي يعيشه العالمين العربي والإسلامي والمنهج البراغماتي الذي تنتهجه دولتها في سياساتها الخارجية الأمر الذي جعل من تلك الدول العربية والإسلامية تُوظّف القضية الفلسطينية لمصالحها وبما يُعزّز موقفها من الصراع الذي يلف المنطقة وبالتالي هذا الأمر إنعكس على مواقفها تجاه تطوّرات الصراع العربي الإسرائيلي، تلك المواقف التي تُتّخذ ليس لأجل فلسطين ونصرة القدس وإنّما بُغضاً بخصمها على المحور الآخر".انتهى/س

اضف تعليق