نشرت صحيفة عكاظ السعودية، الاحد 10 كانون الاول 2017، مقالا للكاتب السعودي خالد السليمان بعنوان "لماذا يكرهنا هؤلاء العرب"، اعترف فيه بأن الشعوب العربية تكره السعوديين قائلا: "منذ ان وعيت على الدنيا وانا المس مشاعر كراهية غير مفهومة لدى كثير من العرب تجاه السعوديين تحديدا".

ويعزو سبب تلك الكراهية الى "الغيرة والحسد"، فيما الواقع يشير الى الدور السلبي الذي تلعبه السعودية في زعزعة استقرار المنطقة.

ويقول ان "الثروة النفطية التي تمتلكها السعودية ليست السبب في هذا الكره، وذلك ان الكثير من الدول العربية تملك من الثروة النفطية اضافة الى المياه والخصوبة والمعادن الطبيعية والغاز".

يعترف الكاتب ان الدول العربية تمتلك من الثروات المعدنية اكثر مما تمتلكه السعودية، ولكنه يتغاضى عن الفرق الواضح في ان تلك الدول العربية لم تستثمر الثروات الطبيعية لتمويل الارهاب في الدول التي تختلف معها عقائدياً او لا تجمع بينها مصالح مشتركة، كما فعلت السعودية في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة وداعش، في العراق وسوريا، كما لم تشن الدول العربية حروباً على بعضها كما تفعل السعودية الآن في اليمن.

وبشأن القضية الفلسطينية يذكر الكاتب "بينما تاجرت العديد من الأنظمة العربية الثورية والأنظمة المتعاقبة بالقضية الفلسطينية ولم تقدم لها سوى الشعارات والخذلان، نجد ان الحكومات وشعوب الخليج العربي ناصرت هذه القضية في جميع المحافل الدولية".

الكاتب نسي التاريخ حين ساهمت الأسرة المالكة السعودية العام 1936 في إخماد الثورة الفلسطينية والتي مهدت لاحتلال فلسطين ونكبتها عام 1948 عندما كانت فلسطين مستعمرة من قبل الإنكليز وكان الشعب آنذاك في حالة ثورة وتمرد وعصيان وإضراب شامل استمر 183 يوماً، وبعد ان فشلت الحكومة البريطانية في إخماد هذه الثورة العارمة قررت أن تستخدم نفوذها عن طريق الأمراء والحكام، فلجأت إلى ملك السعودية عبد العزيز آل سعود، يومها بعث عبد العزيز برسالة إلى الفلسطينيين كتبها مستشاره جون فيلبي باسم القادة العرب، وأطلقوا على هذه الرسالة باسم "النداء". بحسب موقع المسلة العراقي.

يقول عبد العزيز في هذه الرسالة "إلى أبنائنا الأعزاء عرب فلسطين، لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين وندعوكم للإخلاد إلى السكينة وإيقاف الإضراب حقناً للدماء، معتمدين على الله وحسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم".

وحول اعتراف ترامب، في 6 كانون الاول 2017، بالقدس عاصمة للدولة الاسرائيلية، وعزمه على نقل السفارة الأمريكية الى القدس، لم يُرصد موقفا واضحا للسعودية بهذا الشأن، فيما أشارت تحليلات الى ان هذا القرار جاء باتفاق بين أمريكا والسعودية خلال زيارة ترامب للمملكة.

اضف تعليق