بعد أيام من تحذيرات أطلقها أعضاء من مجلس محافظة صلاح الدين، وشهود عيان من المحافظة بشأن "تنظيم" جديد ينشط في المنطقة التي تربط المحافظة بمحافظات كركوك وديالى، انضم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى الى المحذرين من هذا التنظيم.

وقال صادق الحسيني، رئيس لجنة الأمن في حكومة ديالى المحلية إن المعلومات تشير إلى بدء حزب البعث المنحل بتأسيس قوة مسلحة جديدة، تستقطب موالي الحزب وقياداته في 6 محافظات، حيث يتم نقلهم بشكل سري إلى مراكز تدريب لغرض تشكيل فصائل ومفارز مسلحة.

واكد الحسيني أن "القوة المسلحة الجديدة لاتنشط في ديالى، لكن الجهات الأمنية لا تستبعد أن تنشط في الأيام أو الأشهر القادمة".

ومثل زملاءه في صلاح الدين، يقول الحسيني إن المسلحين يحملون "راية بيضاء يتوسطها أسد"، مبينا أن "الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بتلك المعلومات، شرعت بعمليات المتابعة والمراقبة".

ويستبعد الخبير الأمني، الفريق الركن المتقاعد عبد الكريم خلف، أن تقوم تلك التنظيمات بعمليات احتلال للمدن، مرجحا انتقالها إلى تنفيذ الأعمال الإرهابية في مناطق محددة، لا تحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين.

ويقول في حديث لموقع (إرفع صوتك) الامريكي إن معركة الجهد الاستخباري هي التحدي الأكبر "لأن القوات الأمنية ستبحث عن عناصر موجودة بيننا، كخلايا نائمة في المدن"، على عكس الصفحة العسكرية التي انتهت حيث كان فيها "داعش معروفا ومكشوف الأماكن والحدود".

واشار المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول الزبيدي من جهته الى وجود "معلومات استخبارية" تبين أن "داعش يحاول تجميع خلاياه النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة"، لكنه شدد على أن الأجهزة الاستخبارية أفشلت العديد من الهجمات التي كان ينوي تنفيذها. انتهى /خ.

اضف تعليق