سلم مستشار الأمن القومي الأميركي السابق في البيت الأبيض الجنرال مايكل فلين نفسه لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بعد اتهامه بالكذب.

وكان المحقق الخاص روبرت مولر قد وجه بشكل رسمي تهما لفلين لتقديمه تصريحات كاذبة ومضللة لمكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته مع السفير الروسي السابق بواشنطن.

وأفادت مصادر صحفية أن التحقيق مع فلين يعني أن دائرة التحقيقات تقترب أكثر وأكثر من الرئيس دونالد ترمب، مشيرا إلى أن فلين يعتبر أول مسؤول (وإن كان سابقا) تطاله هذه التحقيقات بإحالته إلى المحاكمة.

وأضافت أن المحقق مولر كان قد كثف جهوده الأسابيع الماضية لجمع الأدلة والمعلومات عن فلين من خلال استجواب عشرات الشخصيات والمسؤولين، وأمس كشفت وسائل إعلام أميركية أن من بين من استجوبهم مولر كان جاريد كوشنر صهر ترمب والمستشار الخاص له.

وتم تعيين فلين -وهو عسكري متقاعد ترأس وكالة استخبارات الدفاع سابقا- مستشارا للأمن القومي عقب تسلم ترمب السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2016، غير أنه أجبر على الاستقالة بعد ثلاثة أسابيع وسط تقارير تناولت اتصالاته بالسفير الروسي بواشنطن حينها سيرغي كيسلياك، وادعاءات بأنه ضلل مايك بينس نائب الرئيس الأميركي بشأن هذه الاتصالات.

وإضافة إلى اتصالاته المتكررة بكيسلياك، يعتقد أن فلين وافق على الحصول على أموال قبل الانتخابات وبعدها لممارسة ضغوط لصالح تركيا -وفقا لوسائل إعلام أميركية- الأمر الذي نفاه كما نفته مصادر تركية.

وأفضى تحقيق مولر حتى الآن إلى توقيف بول مانافورت الذي قاد حملة ترمب، وشريكه ريك غيتس، ومستشار السياسة الخارجية للحملة جورج بابادوبولوس.

واعترف بابادوبولوس بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته مع روسيا، في اتفاق اتضح من خلاله أنه يتعاون مع مولر. انتهى /خ.

اضف تعليق