نشرت مجلة ناشينال إنتيريست الأمريكية، اليوم الاحد، تقريرا أكدت فيه “عجز” السعودية عن مواجهة إيران او حزب لله اللبناني عسكريا “لتخلفها العسكري عنهما”، فيما أشارت الى ان حلفاء السعودية لن يقدموا أي شيئ للمملكة في حال دخلت صراع مع طهران او الحزب الشيعي في لبنان.

وذكرت المجلة، انه “على الرغم من توتر الأزمة واحتدام الصراع بين السعودية التي تمثل المعسكر السني، وإيران صاحبة المعسكر الشيعي، فإن الرياض تبدو عاجزة عن الدخول في مواجهة مع طهران”، مستندة في ذلك إلى، “المقارنة بين قوة الدولتين المتفاوتة في الأسلحة وعدد الجنود والإمكانات العسكرية”.

وأوضحت ناشينال إنتيريست، إن “إيران لديها قوة عسكرية كبيرة تتألف من 550 ألف جندي، ولديها ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية القصيرة ومتوسطة المدى إضافة إلى صواريخ كروز، وهي تسعى إلى تطوير ما لديها من سلاح نووي، والطائرات العمودية الهجومية”، مضيفة ان “إيران تمتلك أيضاً تكنولوجيا تصنيع الطائرات دون طيار، علاوة على القوة الكبيرة في جهاز الحرس الثوري، التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال القتال والمواجهة العسكرية”.

وفي المقابل اشارت المجلة الامريكية، فأن “السعودية تمتلك جيشاً أصغر بكثير من الجيش الإيراني، بدليل أنها استعانت بقوات باكستانية ومصرية خلال حروب المملكة السابقة، كما اقتصر عمل القوات السعودية في حرب اليمن على الطيران الحربي والمجال الجوي”.

وتضيف: أن “إيران تبدو أكثر استقراراً على الصعيد السياسي، مقارنة بالسعودية التي شرعت بإعادة تشكيل المجتمع السعودي، خاصة في مجالات الاقتصاد والثقافة والنظام السياسي، الأمر الذي يخلق عداء كبيراً مع النخب التقليدية”.

وترى، مجلة ناشينال إنتيريست أن “اللاعب الآخر في معادلة الصراع السعودي الإيراني هو “حزب الله” اللبناني، والذي تصفه بـ”القوة غير التقليدية الأكثر تنظيماً” والذي يبلغ عدد مقاتليه أكثر من 20 ألف مسلح، إضافة إلى أن “الحزب يمتلك قدراً كبيراً من التكنولوجيا العسكرية والدبابات والطائرات من دون طيار، علاوة على نحو 150 ألف صاروخ”.

وتابعت، انه “على الرغم من الحديث عن وجود قوتين في لبنان، إحداهما سنية والأخرى شيعية، فإن الأكيد أن حزب الله هو المسيطر”، في حين عدت أن “المحاولة السعودية الأخيرة (استقالة الحريري) لن تكون مجدية نظراً للنفوذ السعودي المحدود في لبنان”.

وتعد المجلة، أن “الذي يفكر أن السعودية سوف تذهب لقتال حزب الله واهم، ولا ينبغي التفكير أيضاً بأن إسرائيل -على الرغم من تحالفها المتنامي مع السعودية- يمكن أن تشن حرباً على الحزب في هذه المرحلة”.

وتستطرد بالقول: “في سوريا فقدت السعودية نفوذها، واستطاعت إيران بمساعدة روسيا بسط سيطرتها، كما أن طهران في العراق تمثل القوة الكبيرة والفعلية على الأرض، وعندما يتباهى الإيرانيون بأنهم يسيطرون على بيروت ودمشق وبغداد فإنهم لا يبالغون”.

وحول الدول التي من الممكن أن تساند السعودية، تقول الصحيفة إن “الرياض لا تملك هذا التأثير، بل إنها تفقد نفوذها في مصر الحليفة لها، كما أن الإمارات ليس لديها ما يمكن تقديمه لها”، وفق الصحيفة. انتهى /خ.

اضف تعليق