كشفت صحيفة (عكاظ) السعودية عن معلومات أمنية سلمها السفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن اسم التاجر الذي يقوم بتزويد داعش بسيارات الـ(تويوتا) الحديثة.

ونقلت عكاظ عن مصدر امني، إن "جونز سلم العبادي معلومات أولية تؤكد تورط تاجر عراقي في مساعدة تنظيم داعش لافتا إلى أن أحد قادة التنظيم الذين جرى اعتقالهم في عملية الإنزال الأمريكي في الحويجة الخميس الماضي اعترف عن الجهة التي تزود التنظيم بسيارات الـ (تويوتا) الحديثة".

ولفت إلى أن "المعلومات الأولية أفادت بأن التاجر الذي ينحدر من أصول كردية زود تنظيم داعش بمئات السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي وسيارات الحمل (بيك أب) في إطار عملية مقايضة السيارات بكميات كبيرة من النفط المهرب".

هذا وطالب مسؤولو مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة شركة تويوتا اليابانية ثاني اكبر مصنع للسيارات في العالم بمساعدتهم على تحديد كيفية حصول عناصر داعش على عدد كبير من سيارات وشاحنات الشركة ذات الدفع الرباعي والتي تظهر بشكل بارز في اشرطة الفيديو الدعائية لداعش في العراق وسوريا وليبيا.

وقال مدير فرع شركة تويوتا في واشنطن أد لويس " لقد اطلعنا وزارة الخزانة الأمريكية على سلاسل التوريد لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط والإجراءات التي تقوم بها الشركة في المنطقة لحماية منتوجاتها"، مضيفا أن " لدينا سياسة صارمة بعدم بيع السيارات الى مشترين قد يستخدمونها لأغراض إرهابية او عسكرية".

واعلنت وسائل إعلام دولية، في مطلع الشهر الجاري، أن "حكومتي الروسية والسورية تسلمتا تقريرا أوليا من "تويوتا" بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية".

وقالت التقارير أن "الجيش الروسي سلم شركة (تويوتا) صورا لعشرات السيارات التي استولى عليها الجيش السوري في معاركه على الأرض بدعم جوي نوعي من القوات الروسية خلال الاسبوع قبل الماضي، بعض هذه السيارات كانت صالحة للاستعمال وبعضها كان مدمرا من الجو والأرض، ولكن ارقام المحركات المحفورة بدقة من المصنع لم تتضرر".

وقالت صحيفة لبنانية إن "رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي اشترى 10 الاف سيارة "تويوتا" رباعية الدفع لاستعمالها من قبل قوات الأمن، والحشد الشعبي.

من جهته كشف مصدر استخباري رفيع المستوى، الخميس الماضي، عن توفر معلومات استخبارية مؤكدة تثبت تورط احد ابرز تجار السيارات في العراق بصفقات مشبوهة لتزويد تنظيم داعش الارهابي بالمئات من السيارات من ماركة تويوتا اليابانية، مشيراً الى ان جميع تلك الصفقات تمت وفق آلية مقايضة السيارات بكميات كبيرة من النفط المهرب وقطع الآثار المنهوبة.

وقال المصدر انه وبعد البحث في كيفية حصول تنظيم داعش الارهابي على مئات السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعي وسيارات الحمل (بيك أب) من ماركة تويوتا، وبعد ورود معلومات تفيد بتورط ثلاث دول عربية بهذا الملف، فقد توفرت معلومات مؤكدة وموثقة بدلائل قطعية تفيد ايضاً بتورط احد ابرز تجار السيارات في العراق بهذا الشأن، مضيفاً ان المعلومات التي توفرت تؤكد تورط المدعو "سردار" المالك لمجموعة سردار لتجارة السيارات بهذا الملف بشكل قطعي، خاصة وانه يمتلك العديد من الوكالات التجارية للعديد من الماركات التجارية الخاصة بشركات السيارات، ومن بينها شركة تويوتا العالمية.

واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ امنية، ان "سردار" استغل هذا الامر لتحقيق ارباحاً خيالية من خلال مقايضة السيارات المجهزة من قبله لتنظيم داعش بكميات كبيرة من النفط المهرب، والقطع الأثرية المنهوبة.

وتابع، ان سردار الذي يمتلك معارض كبيرة للسيارات في بغداد واقليم كردستان معروف بارتباطاته المشبوهة بالنظام البائد وحاشيته، وكان معروفاً عنه انه احد ابرز الشركاء التجاريين للمقبور عدي نجل المقبور صدام.

ولفت الى ان المعلومات التي توفرت لدى الاجهزة الامنية والاستخبارية أكدت بأن المدعو "سردار" سبق وان تورط بالعديد من العمليات غير المشروعة، حيث انه وبحسب المعلومات الاستخبارية سبق وان قام بسرقة الاف السيارات الحديثة من مستودعات شركات السيارات في الكويت أبان دخول القوات العراقية للكويت في اب 1990، وبضمنها المئات من السيارات الفاخرة والثمينة، إضافة الى تورطه بسرقة الالاف من السيارات العائدة للمؤسسات الحكومية بعد سقوط نظام المقبور صدام، وتهريبها الى كردستان وعدد من دول الجوار.

يشار الى ان مصادر سياسية ووكالات انباء اشارت في وقت سابق الى تورط رجل اعمال عراقي "دون الكشف عن اسمه" و اربعة دول عربية بتزويد تنظيم داعش الارهابي بسيارات تويوتا هي قطر والامارات والسعودية والاردن.

 

اضف تعليق