أعلنت مجموعة متطرفة غير معروفة تبني هجوم الواحات الذي قتل خلاله 16 شرطيا مصريا في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في بيان تناقلته الجمعة شبكات التواصل الاجتماعي الوهابية. 

وجاء في البيان الصادر عن المجموعة التي تطلق على نفسها اسم أنصار الإسلام، والذي لم يتسن التأكد من صحته من مصدر مستقل، أن أحد قادتها ويدعى عماد الدين عبد الحميد الملقب بأبي حاتم، قد قتل في غارات شنها الجيش المصري في أعقاب الهجوم.

وكان 16 من قوات الأمن المصرية قد قتلوا في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر في اشتباكات مع سلفيين متطرفين في منطقة الواحات البحرية على بعد 135 كلم جنوب غرب القاهرة، في أحد أسوأ الاعتداءات منذ بدء الهجمات الوهابية على قوات الأمن في العام 2013. ولم تتبن أي جهة الاعتداء في حينه.

وفي أعقاب الهجوم، نفذت قوات الأمن المصرية عمليات رصد ومتابعة في بلدات نائية في محافظات الجيزة وصعيد مصر، لكشف أماكن اختباء المسلحين.

وأعلن الجيش المصري الثلاثاء مقتل عناصر إرهابية شاركت في الهجوم.

وقال الجيش في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الضربات أسفرت عن تدمير ثلاث عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية.

وكانت الشرطة المصرية تتعقب منذ سنوات القيادي السلفي عماد الدين عبد الحميد، وهو ضابط عسكري سابق انضم إلى السلفيين المتطرفين.

ويعتقد أن عبد الحميد التحق بضابط آخر يدعى هشام العشماوي في ليبيا عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.

ويعتقد أن العشماوي، الذي انشق عن مجموعة ارهابية مصرية بايعت تنظيم داعش في 2014، تابع لتنظيم القاعدة.

وتعتقد السلطات المصرية أن الوهابيين كانوا يخططون لهجمات من معقلهم في درنة الليبية.

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 تدور مواجهات شرسة بين قوات الأمن وبعض المجموعات السلفية المتطرفة في أنحاء البلاد وغالبيتها في محافظة شمال سيناء (على بعد أكثر من 500 كلم من موقع هجوم الواحات) حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يسمي نفسه ولاية سيناء. انتهى /خ.

اضف تعليق