ينزل الكاتالونيون المؤيدون للبقاء في إسبانيا الأحد إلى شوارع برشلونة بينما تبدو المنطقة منقسمة جدا بعد يومين من إعلان استقلالها عن مدريد، في أزمة هي الأسوأ في تاريخ البلاد منذ أكثر من أربعين سنة.

وأرفقت حركة "المجتمع المدني الكاتالوني" التي تنظم التظاهرة الأحد دعوتها بشعارين هما "تعايش" و"حس سليم"، لجمع الكاتالونيين في مواجهة ما يسميه معارضو الانفصال "هروب إلى الأمام" و"عدم تعقل".

وهدف التظاهرة واضح وهو إبراز واقع المنطقة التي تعادل مساحتها مساحة بلجيكا وكانت علاقاتها مع مدريد معقدة دائما ولها لغتها وثقافتها الخاصة. لكن أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 7,5 ملايين نسمة قدموا من الخارج أو أبناء مهاجرين من مناطق أخرى في إسبانيا.

وقد تسود هذه التظاهرة أجواء انتخابية لأن الأحزاب الثلاثة التي تدعو إلى بقاء كاتالونيا في إسبانيا، المواطنة (ليبرالي) والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي الذي يقوده ماريانو راخوي، ستشارك فيها.

وكان منظمو تظاهرة الأحد قد نجحوا في حشد مئات الآلاف من الأشخاص أمس السبت للاعتراض على الانفصال في تظاهرة كان أبرز شعار رددته "كاتالونيا هي نحن جميعا!".

وارتفعت الهتافات مطالبة ب"السجن لبيغديمونت" في صفوف المتظاهرين الذين تجمعوا وسط مدريد تحت علم إسباني عملاق السبت، معبرين عن غضبهم إثر إعلان الرئيس الانفصالي كارلس بيغديمونت استقلال كاتالونيا.

وتجمع المتظاهرون المؤيدون لوحدة إسبانيا في ساحة كولون في حين علت أغاني الفرقة البريطانية "كولدبلاي" وأغنية الفنان الإسباني مانولو إيسكوبار "إي فيفا إسبانيا".

وعبر العديد من المستائين إزاء محاولة انفصال كاتالونيا، عن غضبهم من رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، متهمين إياه بأنه تعامل بليونة مع قادة الإقليم الانفصاليين.

اضف تعليق