اكد خبراء استراتيجيون على ضرورة استكمال الانتصارات على عصابات "داعش" لتحقيق الاستقرار الامني والمجتمعي في المحافظات التي كانت محتلة من قبل الارهابيين منذ 2014، وفيما اكدو على ضوررة نشر هذا السلم في عموم المحافظات، اقترح الخبراء بالشأن العراقي رؤية مستقبلية لتلك المناطق.

وقال الخبير الاستراتيجي علي العامري على هامش المؤتمر الذي عقده مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة بغداد بالتعاون مع مؤسسة النبأ للقافة والاعلام، انه "يجب استثمار النصر على تلك العصابات الارهابية بتأسيس علاقات جدية ترتكز على اسس رصينة مع دول الجوار".

واضاف "ينبغي على الحكومة ان تؤسس لعلاقات جديدة مع دول الجوار ومنها تركيا على الرغم من انها دائما تنحاز الى مصالحها القومية.

وبين انه "يجب ان يكون ذات التوجه مع المملكة العربية السعودية خاصة بعد تأسيس مجلس التنسيق بين البلدين، لان العلاقة اذا وصلت الى تشكيل هذا المجلس فأنها اصبحت استراتيجية بين اي بلدين".

من جانبه قال التدريسي في مركز الدراسات الدولية عامر هاشم ان المؤتمر ناقش السلم المجتمعي ليس في المناطق المحررة فحسب وانما في عموم المحافظات.

وقال هاشم لوكالة النبأ للأخبار، ان "تلك العصابات الارهابية لم يكن هدفها احتلال الموصل او المناطق الغربية وانما تدمير العملية السياسية التي نشأت بعد عام 2003؛ وتولدت من هذه السيطرة عدة مشاكل تناولها المؤتمر واقترح علاجات لها".

واشار هاشم الى ان "الحكومة قادرة على حل المشاكل في المناطق التي احتلت من قبل تلك العصابات كعودة النازحين واعادة اعمارها فضلاً عن حل المشكلات بين المركز والاقليم".

من جانبها قالت الباحثة في مركز الدراسات الاستراتيجية داوود هاشم داوود أن "المؤتمر ركز على توصيف الجهود الجادة والمخلصة التي تبذلها الحكومة بهدف مواجهة حالة الارهاب التي تدعمها قوى اقليمية ودولية ذات مصالح عدائية للعراق وتحاول ان تجهض المصالح الوطنية والمشروعة للمجتمع.

واضافت نحن "كباحثين يجب ان نساهم في توصيف الحالات ووضع المدخلات والمخرجات المناسبة لمواجهة هكذا ازمات وظواهر عدائية ارهابية مشبوهة".

اما رئيس قسم العلاقات الاقليمية والدولية في مركز الدراسات الدولية بجامعة بغداد مفيد الزيدي فذكر انه جرى الحديث في الفترة الماضية عن مرحلة مابعد "اعش" وانتهاء العمليات العسكرية مما تطلب من النخب المثقفة والاكاديمية والميدانيين ان يتجهوا الى مرحلة ليست اسهل من العمليات العسكرية وهي كيف تستطيع ان توائم بين مجتمع خرج من اتون صراع شرس مع عدو اجرامي وبناء سلما مجتمعيا مزق بعد حزيران 2014.

واضاف الزيدي ان "مؤتمر اليوم بحث الرؤية المستقبلية بشكل علمي واكاديمي لمتخصصين واكاديميين لهم دراسة في الجانب الميداني ليضعوا رؤية من شقين الاول هو الامني والثاني الجانب الاجتماعي الواقعي الذي عاشته المدن التي رزحت تحت تأثير داعش الارهابي.

وطالب الزيدي تلك النخبة بأن تقرأ وتستقرأ وتحلل وتستنتج كيف باستطاعتنا العبور بهذه المدن والمجتمعات الى بر الامان لا سيما ان العراق يحقق اليوم انتصارات على الجانب العسكري والسياسي الاقليم والدولي ليكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة بانه استطاع ان يعبر مرحلة صعبة جدا كادت ان تصل به الى النهاية لكن عاد قويا ومعافى. انتهى/خ.

اضف تعليق