فيما أعلنت القوات المشتركة سيطرتها على مدينة سنجار مركز الايزيديين وبدء عودة الحياة الطبيعية إلى كركوك، كشف وزير الخارجية الألماني عن تحذيره بارزاني بأن الاستفتاء سيخسره الدعم الأوروبي مؤكدًا دعم وحدة العراق.

خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء حيدر العبادي من وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل فقد جرى بحث فرض النظام وانتشار القوات العراقية الاتحادية في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل أضافة إلى عملية الاستقرار في المناطق المحررة.

وأكد الوزير الألماني موقف بلاده الداعم لوحدة العراق ورفضه للاستفتاء في اقليم كردستان وقال انه كان قد ابلغ رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني بانه "سيخسر الدعم الأوروبي ودعم ألمانيا فيما لو مضى قدما بعملية الاستفتاء"، مبينا ان ألمانيا تتابع ما يجري في محافظة كركوك.

وأضاف غابرييل ان على الجميع ان يركز على محاربة داعش واستقرار المناطق العراقية المحررة.

ومن جهته قال العبادي ان مافعلته الحكومة العراقية في محافظة كركوك كان أمرًا لا بد منه لفرض السلطة الاتحادية وبحسب الدستور والحفاظ على وضع المحافظة البالغ الحساسية نظرا لما تحتويه من تنوع اطيافها ولتجنب حدوث اي صراعات قد تنشأ عن هذه التطورات الاخيرة.

وأشار العبادي إلى أنّ ثمة دور مهم لألمانيا والاتحاد الأوروبي يمكن ان تلعبه في اعادة الاستقرار بالمناطق المحررة، مثمنا جهود ألمانيا في عملية اعادة الاستقرار في العراق كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي.

السيطرة على حقول نفط بكركوك وعودة الحياة الطبيعية اليها

وعلى الصعيد نفسه أعلنت مصادر أمنية وحكومية في كركوك السيطرة على حقول نفط باي حسن وعن اعادة فتح طريق كركوك بغداد فيما تم رفع حظر التجوال داخل مدينة كركوك.

وقالت قيادة الحشد الشعبي في بيان صحفي ان الحشد الشعبي والقوات الأمنية احكما اليوم سيطرتهما الكاملة على حقول باي حسن وافانا النفطية شمال غرب كركوك بعد انسحاب قوات البيشمركة منها.

وقال راكان سعيد محافظ كركوك وكالة ان الطريق بين كركوك وبغداد تم اعاده فتحه للمسافرين ونقل البضائع والامور تسير بشكل طبيعي.

سنجار تعود الى العراق

وأعلنت مصادر أمنية اليوم أن القوات الامنية والحشد الشعبي قامت بفرض سيطرتها على بلدة سنجار مدينة الايزيديين غربي الموصل.

وقالت إن القوات الامنية والحشد الشعبي فرضت سيطرتها على مركز مدينة سنجار وتمركزت في عدة مباني رئيسة وحكومية داخل المدينة التي انسحبت منها جميع قوات البيشمركة.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان القوات الامنية نتائج عملية حفظ الأمن في كركوك التي انطلقت ليل الأحد الاثنين موضحة أنها سيطرت على مواقع مهمة من أبرزها مطار كركوك ومنشآت نفطية.

وارتكب تنظيم داعش في آب أغسطس عام 2014 مجزرة ضد الايزيديين في المدينة وقد وصل عدد ضحاياها بين 2000 إلى 5 الاف ايزيدي كما قام التنظيم بسبي الفتيات الإيزيديات وأخذهن جواري وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة السورية والمناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها التنظيم.

وقد جرت هذه المجزرة بعد إنسحاب قوات البيشمركة المفاجئ من مدن قضاء سنجار التي هرب سكانها إلى جبل سنجار والاحتماء فيه وبقوا هناك عدة أسابيع ومات العديد منهم من الجوع والمرض. انتهى/خ.

اضف تعليق