أحيا مئات الآلاف من الشيعة في القطيف والأحساء والمدينة المنورة مساء الجمعة ذكرى عاشوراء وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها الجهات الامنية تحسبا لأي هجمات قد ينفذها تنظيم "داعش"

وتشهد مدن وقرى محافظة القطيف التي اتشحت بالسواد سلسلة فعاليات خطابية تتناول مقتل الإمام الحسين  وتكتظ خلالها المساجد والحسينيات بعشرات آلاف المعزين.

وتتواصل الفعاليات بإحياء مناسبة عاشوراء عبر عقد المحاضرات الدينية والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية وسط مشاركة جماهيرية واسعة.

واتجهت خطب رجال الدين نحو مناقشة مواضيع مختلفة سيطر عليها في المقام الأول جانب السيرة الحسينية ومن ثم المواضيع العقائدية والاجتماعية والفكرية والسياسية.

وشددت الجهات الامنية في مدينة القطيف اجراءات الامن قرب الحسينيات والمواكب العاشورائية تحسبا لهجمات هدد تنظيم "داعش الوهابي بشنها ضد الشيعة في السعودية خلال احياء ذكرى يوم عاشوراء.

وشهدت شوارع القطيف وقراها وبلداتها، حضوراً أمنياً مكثفاً لضبط الحركة والحفاظ على الأمن خلال أيام عاشوراء, وابدى القائمون على الحسينيات والمواكب العاشورائية والحماة المتطوعين، تجاوباً مع الخطط الأمنية، بالتنسيق مع رجال الأمن.

وشهدت مدارس المنطقة منذ مطلع الأسبوع الحالي غيابا تاما لطلبة المدارس بمختلف مراحلها الدراسية.

كما شهدت مدن وقرى المنطقة خروج المواكب العزائية في الشوارع العامة رافعين الرايات الحمراء والسوداء التي تضمنت شعارات حسينية وعبارات للإمام الحسين .

وتميز العديد من البلدات بخروج مواكب الزنجيل فيما يشارك آخرون في موكب التطبير في العوامية وتاروت والخويلدية وصفوى وام الحمام وحلة محيش والاوجام والقديح.

كما تخرج في مدن وقرى المحافظة المواكب العزائية في الشوارع العامة وتكتظ الحسينيات بالمستمعين للسيرة والمقتل الحسيني.

هذا وقد سابق الزمن مئات الكوادر العاملة في تجهيز ساحات العروض التمثيلية المفتوحة لواقعة كربلاء في القديح والتي تشهد حضور آلاف المشاهدين بعد ظهيرة اليوم السبت العاشر من محرم.

ويشارك في تلك العروض التمثيلية التي تأخذ أشكالا متطورة عاما بعد آخر العشرات من الممثلين والخيالة الذين يعرضون مشاهد الساعات الأخيرة لواقعة الطف ومقتل الإمام الحسين  على يد الجيش الأموي.

ويحي الشيعة في السعودية وحول العالم في 10 محرم من كل عام، ذكرى استشهاد الامام الحسين ، حفيد الرسول محمد  ووافق العاشر من محرم هذا العام السبت.

اضف تعليق